تونس-أفريكان مانجر
أكّدت مصادر خاصّة بالشّركة التّونسيّة للكهرباء والغاز في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ الشّركة تراجعت في اتّفاقها مع السّعوديّة بخصوص البعثة، حيث لم يلتحق بالسّعوديّة الى حدّ الان سوى 100 شخص تقريبا ضمن القائمة الأولى المدرجة سنة 2012 من جملة 300 شخص، الى جانب عدد محدود من القائمة الثّانية التي تضمّ حوالي 100 شخص والتي تمّ إدراجها سنة 2013، الشّيء الذي أثار حفيظة أعوان “الستاغ” وأدخل الإحتقان في صفوفهم، خاصّة وأنّ الشّركة تبرّر ذلك بعدم استجابة العقود الى المستوى المطلوب من الأجور على حدّ تعبيرهم، والحال أنّ الأعوان مدّوا “أفريكان مانجر” بقائمة الأجور فوجدت أنّها تتراوح بين 13.5 ألف ريال سعودي و8 الاف ريال سعودي.
وأوضحت نفس المصادر أنّ الأعوان المعنيين بالبعثة أجروا اتّصالاتهم مع زملائهم بالسّعوديّة فأكّدوا لهم أنّ هذه التّعلاّت لا أساس لها من الصّحّة، وأنّ السّعوديّة بحاجة الى عدد أكبر من الذي تمّ الإتّفاق عليه في إطار البعثة، والدّليل أنّها تبحث حاليّا مع تايوان امكانيّة بعث عدد من أعوانها الى السّعوديّة، بعد فقدت الأمل (بعد سياسة المماطلة التي اعتدها الجانب التّونسي) في إلتحاق بقيّة الأعوان التّونسيين بالسّعوديّة، للعمل في عدد من مراكزها الشّاغرة، مضيفة أنّ الشّركة لا تريد الإقرار بذلك وفي كلّ مرّة تختلق سببا لإسكات الأعوان الذين تمّ قبولهم في البعثة وأيضا لاسكات الجهات المتّفق معها في السّعوديّة، مع الإشارة الى أنّ هناك تلاعب على مستوى القائمات حسب نفس المصادر، حيث تمّ حذف بعض الأسماء وتعويضها بأخرى.
و يذكر أنّ أعوان “الستاغ” في حالة من الغليان والإحتقان يمكن أن تنفجر في أيّ لحظة وتتسبّب في ايقاف العمل وتعطيل مصالح المواطنين، خاصّة وأنّه سبق وأن قاموا بوقفات احتجاجيّة في كثير من المناسبات حول نفس الموضوع، وهم الان يهدّدون بالتّصعيد في صورة عدم تفعيل الإتّفاقيّة المبرمة مع السّعوديّة. وفي هذا السّياق، حاولت “أفريكان مانجر” الإتّصال بالشّركة للحصول على ردّ بهذا الخصوص، لكنّها لم تتمكّن من الحصول على أيّ إجابة أو أيّ ردّ.