بادر عدد من أعوان و موظفي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري خلال الأيام الأخيرة بتكوين نقابة تعدّ الثانية في تاريخ الاتحاد بعد النقابة الأساسية لموظّفي وأعوان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري التي تكونت تحت غطاء الاتحاد العام التونسي للشغل.
وتأتي هذه الخطوة الهادفة إلى تكوين نقابة ثانية منضوية تحت اتحاد عمّال تونس إثر انعدام الثقة في النقابة الأولى وتحفّظات العديدين على أعضاء الهيئة النقابية السابقة وسحب الثقة منهم بسبب تدخّلهم في الشؤون الهيكلية للمنظمة.
وذكرت الكاتبة العامة للنقابة الجديدة ,منى ذوّادي ل”اليوم” أن هذا المولود النقابي الجديد لن يكون منافسا أو مضادّا للنقابة الأساسية لموظفي وأعوان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وإنما هي نقابة تكميلية ستسهم في إثراء العمل وتعدّد المواقف المساندة للشغالين والمدافعة عن حقوقهم.
كما أكّدت على حياد هذه النقابة تجاه الإدارة, مشيرة إلى أنها ستكون أيضا فضاء لتمرير أفكار لم يروها في النقابة السابقة
من جانبه ,وفي اتصال جمعنا به ,رحّب الكاتب العام للنقابة الأساسية لموظفي وأعوان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري,محمد بن زايد المنضوي تحت الاتحاد العام التونسي للشغل بهذا المولود النقابي الجديد وأشار الى أنهم مع التعددية النقابية وأن النقابة القديمة التي تحظى بالأغلبية ستفتح أبوابها للجميع في صورة ما اذا تم الالتجاء إليها للتعاون,مؤكدا أن ما يهم الطرفين في نهاية الأمر ويشغلهم هو نفس الهدف وهو المطالبة بحقوق العمال والوقوف إلى جانبهم ولذلك فهو لا يرى تعارضا في مهام هذين الهيكلين النقابيين.