تونس- افريكان مانجر
أكد جلال الطبيب مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أنّ الشركة الصينية SINOMA CEMENT التي اقتنت حصة الشركة البرتغالية في شركة اسمنت الوسط، ستدفع لمزيد استقطاب القطاع لمستثمرين أجانب.
وقال في تصريح إعلامي على هامش حفل تسليم المصنع للمستثمر الجديد، “نتوقع أن تشهد الفترة المقبلة اهتمام أجنبي بشركات إسمنت أخرى”، ولفت أيضا إلى أنّ الشركة الصينية مصنفة ضمن أكبر 500 شركة في العالم وهو ما سيُساهم في إعطاء أكثر جاذبية للوجهة التونسية.
وأفاد أن الشركتين الصينيتين CNBM وSinoma Cement، المدرجتين في بورصة الصين، ستمهّدان الطريق لاستقطاب عدد كبير من المستثمرين الصينيين ومن جنسيات أخرى إلى تونس.
وقال:” عديد الشركات الأخرى ستتبع شركة SINOMA CEMENT “.
وشدّد المصدر ذاته على أهمية حجم الاستثمار والذي تجاوز 300 مليون دينار، مُشيرا الى أنّ الأهمّ هو تعهد المستثمر بالمحافظة على كل مواطن الشغل وإجراء انتدابات جديدة الى جانب تجديد المعدات والتجهيزات.
ويُشار الى ان قطاع الاسمنت في تونس يتكون من 9 مؤسسات صناعية توفر حوالي 4000 موطن شغل، ثمانية منها تعمل في مجال الاسمنت الرمادي وواحدة فقط تعمل في الاسمنت الأبيض.
و تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لهذا القطاع حوالي 12 مليون طن، و بفائض من الإنتاج يقدر ب 5 مليون طن ، في حين يتم تصدير حوالي 1,5 مليون طن فقط منه بقيمة 60 مليون دولار اي ما يعادل 200 مليون دينار .
وتتواجد الدولة في 3 شركات في مجال صناعة الاسمنت و هم كل من شركة “اسمنت بنزرت” و شركة” اسمنت أم الكليل” بالإضافة إلى شركة “اسمنت قرطاج” و التي تم وضعها تحت تصرفها.
وبالعودة الى شركة Sinoma Cement، فقد تأسست في 20 نوفمبر 2003 برأس مال قدره 10 مليارات يوان صيني ومقرها في بكين، تمتلك حالياً فروعاً في الصين (تيانجين، هونغ كونغ) وفي الخارج (زامبيا، نيجيريا، تونس، منغوليا، موريشيوس، الإمارات العربية المتحدة، وغيرها).
Sinoma Cement هي شركة مشتركة بين شركة Tianshan لمواد البناء المحدودة، المدرجة في بورصة A، وشركة الصين الوطنية للمواد الهندسية الدولية المحدودة، كما تشكل منصة الاستثمار والتشغيل والإدارة الدولية في قطاع المواد الأساسية لمجموعة CNBM.
وكان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس “وان لي” قد اكد في تصريح سابق لـ “وات” أنّ مبلغ الاستثمار في مصنع الاسمنت بجبل الوسط هو الأكبر على مستوى الاستثمار الصيني المباشر في تونس خلال هذه السنوات.
وتابع قائلا، “لدينا ثقة في أن هذه الشركة الصينية المتطورة ستقوم بتجديد المعدات الخاصة بالمصنع وستجلب تقنيات حديثة، وسوف لن تكون لها تأثيرات سلبية على البيئة'”، مؤكدا أن الشركة سترفع من مردودية ونجاعة الإنتاج بهذا المصنع، الذي قال إنه يوجد في مكان قريب من العاصمة.
كما أفاد الديبلوماسي الصيني، بأن هناك المزيد من الشركات الصينية التي تنوي الاستثمار في تونس، وأن بلاده تشجع على ذلك، رغم أن معرفة الشركات الصينية بقوانين السوق التونسية “محدودة جدا”، على حد قوله.