تونس- افريكان مانجر
ذكر كاهية مدير بوزارة التجهيز ورئيس المشروع مالك بنور، انه تم اعتماد تقنيات متطورة في انجاز مشروع إعادة ربط الطريق الجهوية بنابل رقم 128 من عين أقطر (2.5 كم) و إصلاح وتقوية الجزء الرابط بين قربص وعين الفكرون وعين العتروس (2 كم) وحماية الطريق من سقوط الحجارة.
وبين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الجزء الأول من المشروع يتمثل في تثبيت الطريق المزمع انجازها على المنحدر الجبلي بجدار خرساني مرتكز على أعمدة حديدية خرسانية ومشدود بالمنحدر الجبلي بواسطة الجدران الخرسانية المثبتة، وتم في جزئه الثاني الابتعاد عن المنحدر الجبلي واختيار المسلك الجديد للطريق في المجال البحري عن طريق إنشاء حاجز بحري متكون من مجسمات خرسانية ستشكل الحاجز الذي سيفصل البحر عن الطريق وبالتالي حماية الطريق المعرض للبحر مباشرةً.
واوضح بنور أن حجم هذه المجسمات مختلف حسب ثلاثة عيارات (مقاييس) 2,5 متر مكعب، 4 متر مكعب، و 5 متر مكعب، يتم اعتمادها وفقًا لنتيجة تجارب ثلاثية الأبعاد أنجزها مختبر هيدروليكي في فرنسا (Artelia)، ووفقًا لموقعها وعمق القاع البحري.
وفي ما يتعلق بحماية الطريق من سقوط الحجارة، اشار بنور إلى اعتماد القضبان الحديدية مع ضخ المادة الإسمنتية لتثبيت الكتل الصخرية وتثبيت مساحات صخرية في المنحدر الجبلي بالشباك، لافتا إلى أن الأشغال انطلقت بتاريخ 15 جوان 2020 وكان من المنتظر أن تكون جاهزة في موفى السنة الجارية، إلا أن إشكاليات فنية وتقنية مرتبطة بطبيعة المنطقة (الجبل والبحر) حالت دون ذلك، وأكد ان الاشكاليات غير مرتبطة لا بالميزانية المرصودة ولا بالمقاولات المنفذة للمشروع، وتوقع ان يكون المشروع جاهزا خلال الثلاثية الثالثة من سنة 2024، في حال عدم بروز اشكاليات غير متوقعة.
ولفت في نفس السياق إلى أن المبلغ الجملي للصفقة بلغ 86 مليون دينار، موزعة إلى 80 بالمائة تمويلات من الصندوق العربي الإقتصادي والاجتماعي و20 بالمائة من ميزانية الدولة، مضيفا أن طول الطريق يبلغ 4.5 كيلومترات وستشمل الأشغال 2.5 كيلومتر من عين أقطر إلى قربص، جزء منها (1.4 كلم) طريق جبلية وجزء آخر سيكون على شكل حاجز بحري، حيث سيتم ردم جزء من المجال البحري لبناء الطريق، وأكد أهمية المشروع ومساهمته في استرجاع جهة قربص لإشعاعها والنهوض بالمنطقة السياحية وضمان السلامة المرورية.