أصدرت التلفزة التونسية بيانا عبرت فيه عن استيائها الشديد وتنديدها بالحملة التي يتعرض لها العاملون فيها واعتبرت الاعتصام أمام مبنى التلفزة غير ذي فائدة ولا يمكن تطهير الإعلام بهذه الطريقة اللاأخلاقية وأن محاسبة الفاسدين هو من مشمولات القضاء دون غيره ..
وأكدت التلفزة الوطنية عزم كافة العاملين فيها على مواصلة العمل من أجل إعلام حر ونزيه ، محايد ينقل الرأي والرأي الآخر في اطار الالتزام بأخلاقيات المهنة والضوابط القانونية وبعيدا عن التجاذبات السياسية كما عبرت عن قناعتها بضرورة تطوير آلياتها و تحسين أدائها وتطوير مضامين المادة الإعلامية التي تبثها للارتقاء نهائيا وبصفة أنجع إلى مرفق إعلامي عمومي .
ورغم ما أكدته وزارة الداخلية من أنها بصدد الاتصال بالنيابة العمومية لوضع حد للاعتصام أمام مقر التلفزة التونسية سيما في ظل ما جد يوم الاثنين من أحداث أمام مقر المؤسسة تمثلت في اشتباكات بين المعتصمين وعاملين بالمؤسسة فان الاعتصام مايزال متواصلا الى حدود صباح الثلاثاء .
وكان المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية خالد طروش أوضح أن الاتجاه نحو تفكيك الاعتصام يندرج ضمن الحرص على درء تفاقم التوتر والحفاظ على أمن العاملين بمؤسسة التلفزة التونسية والمعتصمين على حد السواء.
وجدت الاثنين 23 أفريل 2012 اشتباكات بين إعلاميين من التلفزة الوطنية والمعتصمين وصفها الملاحظون بالخفيفة وعاين نفس الملاحظين أن المعتصمين أصبحوا يرفعون نفس الشعارات التي يروج لها زعماء النهضة منها خوصصة التلفزة .
وتقدم عديد الصحافيين والفنيين والموظفين بالتلفزة نحو موقع الاعتصام مطالبين المعتصمين بالمغادرة مستنكرين إقدامهم
على كتابة شعار تونس 7 للبيع على واجهة مبنى المؤسسة.
وارتفعت حدة التوتر وجرى اشتباك بالايدى وتبادل للعنف اللفظيبين الجانبين مما أدى الى تدخل قوات الأمن للفصل بين الطرفين .
ويسعى العاملون بالمؤسسة الى فك الاعتصام الذي قال انه يمثل ضغطا يوميا وهرسلة بدنية ومعنوية تتسبب في ارباك العمل