ذكرت مصادر رسمية اليوم الأحد في أديس أبابا أن الدول الإفريقية تعتزم تبني موقف مشترك خلال المنتدى رفيع المستوى حول فعالية الدعم المقرر خلال نوفمبر المقبل في بوسان بكوريا الجنوبية.
وسعيا منهم لبلورة موقف إفريقيا خلال هذا الملتقى الهام يقوم خبراء الإتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الإقتصادية لإفريقيا حاليا بمناقشة الوثائق التي سيتم بحثها في هذا الخصوص خلال الإجتماع السنوي الرابع المشترك بين مؤتمر وزراء إقتصاد ومالية الإتحاد الإفريقي ومؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الإقتصادية التابع للجنة الأمم المتحدة الإقتصادية لإفريقيا الذي ستنطلق أعماله غدا الإثنين في العاصمة الأثيوبية.
وتمهيدا لمنتدى بوسان تم اليوم الأحد إطلاق “أرضية فعالية التنمية” وهي مبادرة مشتركة بين الإتحاد الإفريقي والشراكة الإقتصادية لتنمية إفريقيا (نيباد) مكلفة من بين أنشطتها الرئيسية بتنسيق وتعزيز المواقف الإفريقية في آفاق هذا اللقاء.
ويتعلق الأمر بأرضية مادية وإفتراضية لفاعلين متعددين وبآلية تنظيمية تهدف لتعبئة صناع القرار السياسي الأفارقة من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وتشترك في تنسيق هذه الأرضية مفوضية الإتحاد الإفريقي ولجنة التخطيط والتنسيق التابعة “لنيباد”.
ورحب نائب رئيس مفوضية “إكواس” جان دي ديو سومبا في مقابلة مع وكالة بانا بوضع هذه الأرضية التي وصفها “بالفكرة الممتازة” موضحا أنه “حان الوقت لكي تتبنى إفريقيا موقفا مشتركا حول عدة نقاط لاسيما عدم فعالية مساعدات دعم التنمية في إفريقيا”.
وتضم أرضية فعالية التنمية التي صادقت عليها قمة الإتحاد الإفريقي ال15 المنعقدة في يوليو 2010 ممثلين عن الحكومات وبرلمانيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وعن القطاع الخاص وأكاديميين وممثلين عن المجموعات الإقتصادية الإقليمية وذلك لتقاسم مهاراتهم من أجل مواكبة السياق الديناميكي للعلاقات الإقليمية والدولية بما يعزز الإلتزام الإفريقي بتحقيق أهداف التنمية بشكل كامل.
ولن يتوقف المشاركون في أعمال المنتدى الرابع رفيع المستوى المقرر من 29 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2011 عند تقديم حصيلة الإنجازات المحققة فحسب بل سيقومون أيضا بوضع إطار لتحسين جودة الدعم بما يمكن من تحقيق أهداف الألفية للتنمية بحلول 2015