انتظمت الندوة 24 للأكاديمية اللاتينية بالحمامات الجنوبية و تتواصل على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد من المفكرين والسياسيين من تونس ومن الخارج.
و الندوة التي موضوعها “المخيال الديمقراطي الجديد” هي أقرب في محتواها إلى المخبر الإستشرافي حول الديمقراطية .
تونس وثورتها حاضرتان في صلب حلقات النقاش التي سيتم تنظيمها من خلال مداخلات تحت عناوين: “الدرس التونسي” و”إلى أين وصلت الثورة التونسية ؟” و”الديمقراطية والدين في تونس”.
فيليبي غونزالس الوزير الأول الإسباني الأسبق أكد في الجلسة الافتتاحية لأعمال الندوة أن تونس دشنت بثورتها حركة تاريخية للمطالبة بالحرية والكرامة منبها إلى صعوبة مهمة بناء الديمقراطية.
وبين أن هذه الصعوبة متأتية عن ضرورة إيجاد قواعد ديمقراطية تكرس القبول بالتعددية خاصة في ظل الحاجة إلى حوكمة الديمقراطية التمثيلية مشيرا إلى أن عديد التساؤلات ما تزال تطرح حول أزمة حوكمة الديمقراطية في ظل غياب القيادات السياسية للثورات.
أحمدو ولد عبد الله عن منظمة الفرنكفونية بيّن من ناحيته أن رياح الثورة التي عصفت بالأنظمة الكليانية خلقت آمالا ومخاوف وبرهنت على أن لكل بلد واقعه الخاص وعلى أن كل بلد يحتاج حلولا خاصة.
جدير بالذكر أن “الأكاديمية اللاتينية” مؤسسة أحدثت في ريو دي جانيرو “البرازيل” سنة 2000 وهي تهدف إلى بناء سلطة معنوية مستقلة تدعم التضامن بين دول وشعوب الثقافة اللاتينية بالخصوص عبر انجاز أنشطة ثقافية وعلمية .