كشف وزير الصناعة والطاقة والشركات الصغرى والمتوسطة التونسي عفيف شلبي أمس الإثنين أن الإستثمارات الموجهة لإستشكاف وتطوير المحروقات في تونس قد زادت بخمسة أضعاف خلال السنوات الأربع الأخيرة منتقلة من 500 مليون دينار سنة 2005 إلى .2700 مليون دينار سنة 2008
وقال شلبي لدى إفتتاحه ندوة حول النفط والمسح الجيولوجي بمنطقة شمال إفريقيا/المتوسط تستضيفها العاصمة التونسية أيام 2 – 4 مارس الجاري إن زيادة الإستثمارات في هذا القطاع سمحت .بحفر 38 بئر إستشكاف سنة 2008 مقابل 14 سنة 2005
ولاحظ المسؤول التونسي في هذا السياق أن “تعزيز الإستثمارات الأجنبية وتشجيع الشراكات مع الشركات الفاعلة في قطاع الطاقة يشكلان ركيزتي سياسة تونس للطاقة”.0 وأشار في هذا الخصوص إلى الشراكة التي أقيمت بين الشركة التونسية للأنشطة النفطية (إيتاب) والشركة الجزائرية للمحروقات (سوناتراك) اللتين حصلتاعلى ترخيصين في تونس والجزائر عبر شركة .مختلطة
ووفقا لمصادر نفطية فقد سجلت تونس العام الماضي فائضا طفيفا في إنتاجها النفطي الذي كان يسجل عجزا في السنوات السابقة بسبب بداية نضوب الحقول الرئيسية المستغلة منذ أكثر من .30 عاما
وبالتوازي مع الإرتقاء بإنتاج النفط تركز تونس أيضا على قطاع الغاز عبر تشجيع توزيعه على الإستهلاك اليومي خاصة وأنها .تتمتع بإمكانيات أكبر في الغاز الطبيعي منها في النفط
وتم سنة 2008 ربط 460 ألف أسرة بشبكة الغاز الطبيعي مقابل 220 ألف أسرة سنة 2004 مع التطلع إلى بلوغ 700 ألف مشترك سنة .2011
وتجمع ندوة تونس للطاقة التي تقام بمبادرة من الجمعية الأوروبية لعلماء الجيولوجيا والمهندسين ممثلين عن شركات نفطية تونسية ومغاربية ودولية وشركات خدمات للقيام على مدى ثلاثة أيام بتبادل الخبرات في مجال الإبتكارات التكنولوجية وفي ميدان البحث الجيولوجي بهدف إبراز ثروات باطن الإقليم من المنتجات التعدينية وبالتالي تحفيز أكبر عدد ممكن من المستثمرين الأجانب على .الإستثمار في هذا القطاع