تونس-افريكان مانجر
اعتبر الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي امس الخميس بمدنين، أن إمكانية تمسك الحكومة بناجي جلول هو «توجه» نحو منطق التصعيد، وفق رأيه، قائلا :”ن رئيس الحكومة مطالب بأن يأخذ قرارا ينظر فيه الى الواقع التربوي نظرة سليمة وصحيحة”.
وتابع اليعقوبي قوله خلال تصريح إعلامي إثر لقائه بالأساتذة المعتصمين بمقر المندوبية الجهوية، “إن الذهاب الى التصعيد والتمسك بوزير يسيء الى الحكومة أكثر من اساءته الى المدرسين، ليس الطريق السليم. ونحن نأمل ألا نسير في هذا المنحى في إطار الحوار بين الحكومة والاتحاد”.
واوضح ان مطلب اقالة وزير التربية الحالي ليس لمصلحة المدرسين او لحفظ كرامتهم، وانما حماية للشأن التربوي ولمصلحة التلاميذ، وحفاظا على مناخ اجتماعي وصل فيه الاحتقان الى درجة عالية.
واعتبر ما قال إنه صدر عن وزير التربية بوصف المدرسين بأنهم «الجرحى الانتخابات» بأنه “سقوط إلى مستوى خطاب ضحل ومترد ومهين للمدرسة لم يشهده التعليم في تاريخه قط.”
ورأى كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي ان نجاح الاضراب العام يوم الأربعاء هو اجابة واضحة للراي العام ولرئيس الحكومة و»لكل الابواق»، على حد قوله، التي تهجمت على المدرسين وحاولت تشويه نضالاتهم، قائلا “إن كل المربين موحدون حول مطلب اساسي ورئيسي هو ايجاد بدائل تخدم المدرسة العمومية وبناء اصلاح حقيقي في ظل ما يعتبرونه «تهميشا للوضع التربوي واهانة للمربين من الوزير وتعميق ازمة المدرسة العمومية بقرارات ارتجالية وقرارات تستهدف مجانيتها وعموميتها.”
ووصف الوضع التربوي القائم بأنه صراع بين مشروع وطني حقيقي يحمله المدرسون ويؤمنون به وهو مشروع تونس والمدرسة العمومية ومدرسة الفقراء قبل الاغنياء وبين مشروع اخر يتلقى املاءاته من البنك الدولي، وفق قوله.
وانتقد التجاء وزارة التربية إلى الاقتطاع من اجور الاساتذة المضربين، معتبرا هذا التوجه دليلا آخر وفق تعبيره “على سخافة تحاليل هذه الوزارة بحكم ان مسالة الاقتطاع مقننة وهناك اتفاق جار بين الحكومة والاتحاد.”
وقال “إن الاقتطاع يخفي وراءه محاولة لمسك المدرسين من امعائهم في اعتقاد انه سيثنيهم عن مطالبتهم بإيجاد بدائل.”
(وات )