يرى المراقبون أن إنشاء الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد) لقيادة الجهود المكثفة ضد الفقر يمثل أهم حدث خلال العقد في قارة لا تزال تكافح ضد الحروب الأهلية.
إلا أن المؤسسة التي مضى على قيامها عقد من الزمان ولقيت الإشادة باعتبارها خطة طويلة المدى وبرنامجا للتنمية تقوده إفريقيا لمكافحة الفقر والتخلف وتنصيب الرشيدة التي تحتاجها القارة بشدة تبحث الآن عن صورة جديدة.
وقال مؤيدو المبادرة إن “نيباد” أظهرت أن الأفارقة يمكنهم جعل مفهوم العون الذاتي والمحاسبة مؤسسيا حتى إذا استغرق تحقيق هذا الهدف وقتا طويلا.
وذكرت “نيباد” في بيان أمس الإثنين أن البرنامج يمثل تدخلا جديدا يقوده القادة الأفارقة لمتابعة مناظير جديدة للتحول السياسي والإجتماعي والإقتصادي لإفريقيا وتهدف لتعزيز النمو والتنمية في القارة والمشاركة في الإقتصاد العالمي.
ولا تزال الوكالة القارية التي تم دمجها في الإتحاد الإفريقي كمنظمة مكلفة بالقيام بمهام التخطيط وتنفيذ البرامج القارية في مراحلها المؤسسية الأولى. وظهرت “نيباد” إلى الوجود كخطة للقضاء على الفقر ووضع الدول الإفريقية في المسار الجماعي للتنمية المستدامة.
وأوضحت الوكالة في بيانها “أنه وبعد مرور 10 سنوات على إنشاء نيباد فإن السؤال الذي يتم طرحه عبر القارة يتعلق بمدى القيمة والتأثير والتحدي الذي أوجدته المبادرة في حياة الشعوب الإفريقية”.
ويتوقع أن يعقد الرئيس التنفيذي لوكالة “نيباد” للتخطيط الدكتور الحسن ماياكي مؤتمرا صحفيا في أديس أبابا لتوضيح إنجازات المنظمة خلال 10 سنوات من تأسيسها.
وذكر البيان أن إحياء مرور 10 سنوات على إنشاء “نيباد” يمثل لحظة جيدة لشعوب إفريقيا لإعداد منظور لمستقبل هذه المبادرة”.
يذكر أنه تم تبني “نيباد” كبرنامج للإتحاد الإفريقي في لوساكا بزامبيا سمو 2001 . وقال مسؤولو الوكالة إن الوقت قد حان لكي تقوم بدور رائد في إعداد إستجابة إفريقيا للأزمة الإقتصادية العالمية الحالية ومعالجة إعتماد إفريقيا على المساعدة الخارجية ورفع تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ