أكدت وزيرة البيئة ممية البنة اليوم الثلاثاء 7 أوت 2012 أن وزارة البيئة تعمل على تضعيف عدد المندوبيات الجهوية للبيئة بالولايات حيث بينت بان عدد الادارات الجهوية المقدر ب 6 ادارات و التي تغطي كل واحدة منها 4 ولايات فقط سيتضاعف الى 12 مندوبية جهوية و يصبح بذلك لكل ولايتين ادارة جهوية و وذلك بهدف تدعيم اللامركزية كما بينت الوزيرة في الندوة الصحفية التي عقدتها وزارة البيئة اليوم
و قالت الوزيرة أن الوزارة تعمل في منهجية عملها على سن منظومة قانونية متكاملة و من ذلك تكوين مجموعة من الخبراء لإعداد مجلة البيئة و التي ستعرض على الحكومة سنة 2013 منوهة بأنه تم عرض مشروع قانون” الحق في بيئة سليمة “للمجلس الوطني التأسيسي حتى يقع دسترة هذا الحق
و أكدت البنة أن الجرثومة التي تم العثور عليها في محطة التطهير رادس – مليان تحتوي على جرثومة اللاكوليرا ( non cholera Vibrion) و تعتبر هذه الجرثومة غير خطيرة و لا تفرز مواد سامة مشيرة بأنه تم العمل بالتعاون مع وزارة الصحة لعزل هذه البكتيريا و تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتطهير مياه هذه المحطة
و بينت الوزيرة من ناحية أخرى ان الوزارة تعمل على استكمال العديد من المشاريع الهامة بالمجال البيئي مثل مشروع التصرف المستديم في التربة بولاية سليانة و بالتحديد الجزء المتعلق بالمحافظة على التنوع البيولوجي بالحديقة الوطنية بجبل السرج وهو ممول جزئيا عن طريق هبة من صندوق البيئة العالمية قدرها 550 ألف دولار (الكلفة الجملية للمشروع 1.3 مليون دينار)بالإضافة الى مشروع المحافظة وتثمين الحديقة الوطنية بالشعانبي بقيمة 66 ألف دينار ومشروع تثمين وتهيئة المحمية الطبيعية بجبل خروفة بقيمة 300 ألف دينار
و بينت الوزيرة بأنه تم الحصول على هبات من صندوق البيئة العالمي لتمويل بعض المشاريع و منها مشروع التصرف في الموارد الطبيعية بولاية تونس وجندوبة ومدنين والقصرين(المرحلة الثانية) بقيمة 1826 ألف دينار و مشروع حماية الثروات البيئية والبحرية بخليج قابس بقيمة تناهز ال205 ألف دينار
و أشارت” البنة” أن الوزارة تعمل في برامجها المستقبلية على تنفيذ عدد من الدراسات والمشاريع التي تعنى بالمحافظة داخل المآلف (الغابات، المناطق المحمية، المناطق الرطبة….) وخارج المآلف (البنك الوطني للجينات، المجموعات النباتية…) إلى جانب مشاريع أخرى تخص تقوية القدرات وتنمية المعارف وتبادل المعلومات والتحسيس والتربية البيئية.
ووضحت البنة أنه تم تهذيب شبكات التطهير بقيمة 10.5 مليون دينار مع العمل على مواصلة تهذيب هذه الشبكات بكامل تراب الجمهورية بقيمة جملية ستصل الى 31.5 مليون دينار
أما على مستوى نظافة الشواطئ و المياه البحرية أكدت الوزيرة بأنه الوزارة تقول بعدد من عمليات التنظيف للشواطئ التونسية وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة كما بينت انه يتم التصدي حاليا خاصة لعمليات الانتصاب العشوائي بالشواطئ مشيرة في نفس السياق بان الوزارة ستقوم بإطلاق أول مخبر عائم في تونس وذلك قبالة خليج تونس و سيتواصل عمله على كامل السواحل التونسية .
و أشارت الوزيرة بان الوزارة تعمل على تطوير تعاونها الدولي في مجال الخبرات الدولية مبينة بان الوزارة تعمل على ايجاد اتفاقيات شراكة حديد مع شركاء جدد مثل تركيا و كوريا الجنوبية و الصين و البرازيل مع العمل على تدعيم الشراك مع البلدان العربية و الافريقية
و ووضحت وزيرة البيئة ان الحملة التي اطلقتها الحكومة حققت 40 بالمائة من اهداف الحملة و من الحد من ظاهرة تراكم النفايات مشيرة الى انه تقرر مواصلة هذه الحملة يوم كل سبت بكل الجهات
و قات البنة ان مسؤولية تراكم هذه النفابات هو نتيجة تقصير من قبل المواطن من جهة و أعوان البلدية و أعوان الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات مؤكدة ان الخلل الذي يصيب واحد من هذه الاطراف يتسبب بالضرورة” في خلل المنظومة البيئية ككل “