تونس-أفريكان مانجر
قال وزير الداخلية ناجم الغرسلي في ندوة صحفية اليوم أن النجاحات التي حققتها المؤسسة الأمنية في الفترة الأخيرة يجب أن لا تغرنا في الحرب ضد الجماعات الإرهابية مشيرا إلى أن عملية القضاء على آفة الإرهاب تتطلب الكثير من الوقت و اليقظة للوحدات الأمنية و العسكرية .
و أضاف وزير الداخلية في ذات السياق أ، الوحدات الأمنية تمكنت في الفترة وجيزة و بالتحديد على اثر عملية باردو الإرهابية التي جدت في شهر مارس المنقضي من تفكيك عدد من الخلايا النائمة و من إلقاء القبض على عدد كبير من العناصر الإرهابية .
و قال الغرسلي أن الوحدات الأمنية بالرغم من قضائها في عملية قفصة على عدد من القيادات البارزة لكتيبة عقبة ابن نافع على غرار الإرهابي بقمان أبو صخر إلا أن عملها الاستخبراتي و الاستعلامتي مازال متواصل .
و كان الغرسلي قد صرح سابقا أن العمليات النوعية للوحدات الأمنية التي تم خلالها القضاء على أبرز قيادات كتيبة عقبة ابن نافع أثرت على تماسك هذه المجموعة الإرهابية متوقعا بروز خلافات بين عناصر تونسية تابعة للكتيبة وأخرى جزائرية حول مسألة الزعامة، مشيرا إلى وجود بوادر انشقاق وانقسام صلب الكتيبة بين ما يسمى ‘داعش’ و ‘القاعدة’.
إيقاف 880 عنصر إرهابي
في السياق ذاته أعلن الغرسلي أن الوحدات الأمنية تمكنت منذ شهر فيفري من سنة 2015 – منذ تولى الحكومة الجديدة مهامها –من إيقاف 880 عنصر مورط في قضايا إرهابية مشيرا الى تسجيل 599 قضية إرهابية في ذات الفترة بزيادة تقدر ب164 ملف مقارنة بسنة 2014 .
و للإشارة فان وزارة الداخلية التونسية كانت قد أعلنت في بلاغ لها سابق أن عدد عمليات التفتيش في مجال مكافحة الإرهاب تمكنت خلال الفترة الممتدة-بعد عملية باردو الإرهابية – من 19 مارس إلى 1 أفريل بلغ 2131 عملية تفتيش نتج عنها إيقاف 311 عنصرا ثبت تورطهم في قضايا إرهابية.
4 تنظيمات إرهابية في تونس
نشرت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية عبر جناحها الإعلامي الممثل في صفحة “افريقية للإعلام”، بيانا سابقا تحت عنوان ” توضيح مقتضب لما يجري في تونس”، كشفت فيه عن تمركز 4 تنظيمات إرهابية في تونس، منها اثنان تم ذكرهما لأول مرة والأرجح أن جميعها (باستثناء كتيبة عقبة بن نافع) مشاريع تنظيمات لا تزال بصدد التكوين و هي “جماعة التوحيد والجهاد ببلاد إفريقية”(لم يسبق أن تصدر بيانا وتذكر لأول مرة).
و طلائع جند الخلافة تتبع “داعش”. (لم يسبق أن تصدر بيانا وتذكر لأول مرة)و كتيبة عقبة بن نافع التابعة لـ”تنظيم قاعدة الجهاد بالمغرب الإسلامي”.(أصدرت عددا من البيانات)و جند الخلافة بتونس تتبع “داعش” (سبق أن أصدرت بيانا في 5 ديسمبر 2014)
قائد ميداني جديد للكتيبة
وهذا ويعد مقتل الإرهابي الخطير والقائد الميداني للكتيبة لقمان أبو صخر ضربة موجعة لكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية ومن المرجح أن يتم تكليف من يخلفه ليقود العمليات الإرهابية بالمنطقة خاصة.
ومن المنتظر أن يكلف “الأمير يحيا الجزائري ,أمير الكتيبة وقائدها الروحي والسياسي والبيداغوجي, قائدا ميدانيا جديدا خلفا للقمان أبو صخر، وجرت العادة أن يكون جزائري الجنسية وقد يكون في هذه الحالة المكنى”عوف” وهو شقيق لقمان أبو صخر المرشح الأمثل خاصة انه موضع ثقة أمير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال ورسوله في أكثر من مناسبة و ذلك بحسب ما نقلته جريدة اخر خبر التونسية .
مها قلالة