استعرض وزير السياحة ,إلياس الفخفاخ اليوم ,خلال القاء الاعلامي السادس والخمسين حصيلة عمل 100 يوم للحكومة الحالية والوزارة في القطاع السياحي ,الوزير قال انه ,وبعد أن تراجع القطاع خلال السنة الفارطة بنسبة 31 بالمائة من حيث عدد الوافدين و33 بالمائة بالنسبة للمداخيل وانعكاسات هذا الوضع على الاقتصاد الوطني وعلى مواردنا من العملة الصعبة,تم تسجيل بوادر ايجابية ومؤشرات مطمئنة الى حدود تاريخ 20 مارس المنقضي.
وقد تم التمكن في هذه الفترة من استرجاع 50 بالمائة من الوافدين و33 بالمائة من المداخيل, كما تم حسب الحجوزات المسبقة لشهري افريل وماي استرجاع نصف ما خسرناه من سائحين خلال سنة 2011(تقريبا مليون و100 الف سائح).
وأضاف الوزير انه في صورة تحسن الاوضاع الأمنية يبقى الأمل قائما في تسجيل عدد لا باس به من الزائرين.
وذكر وزير السياحة أن برنامج عمل الوزارة اهتم بثلاثة محاور رئيسية وهي الاسراع في عملية الترويج للوجهة التونسية وطمأنة السياح الأجانب ثم سن اجراءات ظرفية لمساندة أهل القطاع من خلال ما تم اقتراحه في مشروع الميزانية التكميلي لسنة 2012 وكذلك ملاقاة العديد من متعهدي الرحلات وإمضاء اتفاقيات مع شركات طيران لتقاسم المخاطر والتخفيض في الضريبة على الرحلات البحرية بنسبة 50 بالمائة لمزيد استقطاب السياح.
وذكر الوزير انه تم من خلال التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والاتحاد العام التونسي للشغل التوصل للزيادة في الاجور في القطاع السياحي كما شرعت الوزارة منذ الأشهر الثلاثة الاخيرة في النظر في المشاكل الهيكلية للقطاع والتي تعود الى أكثر من 15 سنة.
وفي هذا الاطار كشف وزير السياحة ان الاستراتيجيات السابقة للقطاع والتي لم تفعّل الى حد الآن تنم عن قلة الارادة السياسية للنهوض بهذا القطاع وقال ان وزارته تعمل على تفعيل استراتيجية وجدت منذ سنة 2010 لوضع خطة عمل للفترة 2012-2013 ستشمل 12 مشروعا جديدا وإصلاحات جوهرية تمس تنويع المنتوج والحرص على ضمان جودته.
كما أشار الوزير الى انه وفيما يتعلق بتنويع المنتوج سيتم سن قانونين متعلقين بهيكلة قطاع السياحة البديلة لتحفيز الاستثمار في المناطق الداخلية ,علما وأنه وفي اطار مراجعة مجلة الاستثمارات سيتم تخصيص قسط هام للسياحة البديلة. أما بالنسبة لمديونية القطاع ,فقد أكد الوزير إلياس الفخفاخ أنها تبقى مشكلة كبيرة وأن هناك دراسة مشتركة تم اعدادها بين البنك المركزي والبنك الدولي و من المنتظر أن يكون الأسبوع المقبل موعدا لوضع خطة تهتم بهذا الاشكال مع الأخذ بعين الاعتبار كل الانعكاسات المالية والاجتماعية المترتبة عنه.
وختم وزير السياحة قوله بأن الوزارة ستعمل على وضع وحدة للتصرف توكل إليها مهمة تفعيل كل هذه المشاريع. شادية الهلالي