تناول وزير الشؤون الدينية، نور الدين الخادمي، خلال لقاء جمعه الأحد 25 مارس 2012 بعدد من الإطارات الدينية في ولاية صفاقس . الصعوبات التي حفت بالوضع الديني في تونس منذ الاستقلال والى حد قيام الثورة بسبب تعطيل جامع الزيتونة وإلغاء دوره العلمي والشرعي واقتصاره على الصلاة والخطبة بعد أن دأب هذا الجامع على وظيفة تكوين العلماء وحماية السند العلمي وحفظه. مبينا أن تغييب ادوار جامع الزيتونة وتهميش كتاب الله في مستوى تعليمه وتحفيظه هو بمرتبة الفساد المالي والسياسي و يرتقي رفعه إلى الاستحقاق الوطني ذي الأهمية البالغة والمتأكدة.
و استنكر الوزير ، في محاضرة ألقاها مساء السبت 24 مارس 2012 بالجامع الكبير بالمدينة العتيقة بصفاقس بعنوان “وأن المساجد لله”، مظاهر الزيغ بالوظائف الأساسية والدينية للمساجد القائمة على عبادة الله وتعظيم شعائر الدين الإسلامي الحنيف والناي بهذه البيوت عن كل مظاهر الصخب والعنف والجدال العقيم. وأشار الى أن ما عديد المساجد في تونس بعد الثورة من اهتزاز للقيم وانقلاب للمفاهيم وتحريم للحلال وتحليل للحرام وتشكيك وتبادل للاتهامات، يتنافى مع ما دعا إليه القران الكريم من تعظيم للمساجد وتشريفها كبيوت تحقق الطمأنينة والسكينة وتوحد المسلمين ولا تفرقهم.(المصدر”وات”)