قلل رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة لطفي حمدي من خطر تنقٌل الإصابة بمرض طاعون المجترٌات الصغرى إلى بقية القطعان بالجهة بعد الكشف عن حالة إصابة بقطيع الماعز بمعتمدية السند من ولاية قفصة.
ونفى، رئيس الدائرة، إمكانية تنقٌل العدوى من الحيوان المصاب إلى الإنسان موضٌحا أنٌ الإصابة بهذا النوع من الوباء ليس جديدا بتونس حيث تم رصده عام 2008 في المغرب وحالات معزولة في تونس ثم في الجزائر ويوجد حاليا في مصر وليبيا وتركيا وفي بعض بلدان الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنٌ نسبة النٌفوق (الموت) بسبب هذا الفيروس الوبائي لا تبعث على القلق بما اكتسبه القطيع التونسي من مناعة تجعله بمنأى عن تسجيل حالات وفيات كثيرة.
و أعلنت وزارة الفلاحة، الاثنين بتونس، أن الإدارة العامة للمصالح البيطرية قد سجلت مؤخرا بتونس بعض الإصابات بمرض طاعون المجترات الصغرى “الأغنام والماعز”.
وبينت في بلاغ أصدرته مساء الاثنين، أن مصالحها سجلت حالات المرض، في 22 قطيعا تضم 3482 رأسا من الأغنام والماعز، مشيرة إلى أن عدد الحيوانات النافقة (المتوفاة) لم يتجاوز 55 حالة مقابل 77 حالة مرضية تم تسجيلها خلال شهري جوان وجويلية 2012.
وقالت الوزارة أن هذه البؤر توجد بورشات التسمين معتبرة “أن الوضعية عادية وتحت السيطرة”.
كما أوضحت أن الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، بادرت منذ سنة 2006 وقبل وصول المرض إلى تونس، بإنشاء شبكة يقظة ومراقبة صحية مستمرة لمرض طاعون المجترات الصغرى بكامل تراب الجمهورية، بالإضافة إلى المراقبة الصحية في أسواق الدواب والمسالخ.
ومن جانبه أدلى محمد بن سالم وزير الفلاحة بتصريح للقناة الوطنية الأولى خلال نشرة أخبار الثامنة اليوم الاثنين أكّد فيه أن مرض طاعون الأغنام و الماعز الذي شهدت مناطق من البلاد تسجيل 30 حالة مرض به مؤخرا لا يشكل خطرا على الإنسان و الثروة الحيوانية .
ووصف بن سالم الترويج لظهور طاعون الأغنام و الماعز بالمبالغة الكبيرة وأفاد أن هذا المرض ظهر لأول مرة في المغرب سنة 2008 و انتقل في سنة 2009 إلى الجزائر و تونس و ليبيا مضيفا أن هذا المرض معروف لدى كل الأطباء البياطرة في تونس .وبعد أن اتهم وسائل الإعلام بتضخيم قضية الكوليرا والطاعون أكّد وزير الفلاحة أن هذا المرض الحيواني لا يحتاج الى دواء ولا فائدة ترجى من استخدام الدواء لمواجهته ذاكرا أن المغرب وتونس سابقا اشتريا الدواء ولم يستعملاه .
وأكّدت صحيفة الوطن الليبية اليوم الاثنين أن المنظمة العالمية لصحة الحيوان نشرت على موقعها الإلكتروني بيانات تؤكد تسجيل العشرات من حالات الإصابة بمرض الطاعون وسط المواشي في تونس. ونسبت الصحف الليبية الى المنظمة الدولية قولها إنه تم تسجيل حالات طاعون لدى الأغنام والماعز،بعدة منازل في ولايات سيدي بوزيد وقفصة وأريانة. وأوضحت المنظمة العالمية لصحة الحيوان أن معطياتها استقتها من مدير عام مصالح الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة التونسية.
وأشارت صحيفة الوطن الليبية الى أن تجارة المواشي تتم وبشكل كبير من خلال الحدود الليبية عبر منفذي راس جدير وذهيبة وتفتقر هذه التجارة حسب الصحيفة لأبسط شروط السلامة او الفحص الطبي للمواشي .مما يجعل من إمكانية انتشار المرض قائمة ما لم تتخذ السلطات الليبية حداً لهذه التجارة غير القانونية .
وتم اليوم الاثنين الاعلان عن ايقاف ثلاثة تجار مواشي تونسيين في التراب الليبي بتهم اجتياز الحدود بدون رخصة .
وسبق لكاتب الدولة للفلاحة حبيب الجملي أن نفى جملة وتفصيلا أمر انتشار الطاعون واعتبره خبرا عاريا من الصحة .