قامت وزارة الصحة بتشكيل لجنة خبراء مستقلين من عدة ولايات باستثناء سوسة وذلك للقيام بالاختبار والتقرير النهائي حول حادثة وفاة رضيع في ولاية سوسة، و فقا لما كشفته اليوم المديرة العامة للصحة بتونس نبيهة بورصلي لموزاييك .
ونفت بورصلي وضع الطفل بعد الولادة مباشرة في بيت الأموات، مؤكدة أنه وضع في علبة كرتونية بعد نحو 20 دقيقة من إيقاف الإنعاش وهي المدة القانونية الكافية لمحاولة إنقاذ طفل في عمر 6 اشهر وفي ولادة مبكرة.
وأشارت المديرة العامة للصحة إلى أنّ ما لاحظه الأب من خفقان ابنه هو نتيجة تقديم 3 جرعات من مادة الأدرينالين، على حد تعبيرها.
يذكر أن خبرا انتشر، السبت، نقلا عن إذاعة محلية خاصة، يفيد بأن أحد المواطنين أصيل منطقة القلعة الكبرى من ولاية سوسة، توجه للمستشفى لتسلم جثة ابنه الرضيع حديث الولادة بعد إعلامه في وقت سابق بوفاته إلا أنه اكتشف أن رضيعه ما زال حيا رغم إيداعه لساعات طويلة في بيت الأموات ظنا من الإطار الطبي أن الرضيع فارق الحياة
خبر اثار الكثير من الجدل و هو ما دفع مصالح التفقد الطبي بالإدارة المحلية للصحة بسوسة الى فتح السبت، تحقيق طبي عاجل بخصوص ما تم تداوله في العديد من وسائل الإعلام المحلية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت حول وفاة مولود بالمستشفى المذكور.
وقالت الإدارة العامة، في بيان، أصدرته مساء السبت، إن التحقيق أثبت أن عملية الولادة تمت عن طريق عملية قيصرية عاجلة لإنقاذ الأم الحامل في شهرها السادس بعد تعكر حالتها الصحية، مشيرة إلى أن كل المؤشرات الطبية كانت تؤكد عند الولادة أن المولود في حالة حرجة حيث قام الفريق الطبي بقسم التوليد من ناحية وطب الولدان من ناحية ثانية ببذل كل المجهودات اللازمة لإنعاشه باعتبار أن الولادة مبكرة.