تونس-افريكان مانجر
أفاد أحمد بالطيب، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، أن الموسم السياحي الحالي يشهد طلبًا متزايدًا من مختلف أنحاء أوروبا، خاصة من أوروبا الشرقية، مما يعكس انتعاشة هامة للقطاع، مؤكدا تسجيل ارتفاع في عائدات القطاع السياحي بنسبة 7% إلى غاية شهر فيفري المنقضي.
كما أشار، في تصريح لموقع افريكان مانجر، إلى أن المنتوج السياحي التونسي متنوع وتونس وجهة مرتفعة الثمن في فترات الذروة و تتقارب مع عديد الوجهات الأخرى على غرار المغرب و مصر و تركيا.
تحديات جديدة
و لفت بالطيب الى أن تحديات جديدة فرضت على القطاع هذه السنة خارجية و داخلية، من بينها فرض فرنسا أداءً إضافيًا على الكربون يتراوح بين 5 و10 يورو بداية من 1 مارس 2025، إلى جانب إقرار تونس لأداء مماثل بقيمة 20 دينارًا، إضافة إلى أنه بمقتضى قانون المالية لسنة 2025 تم الترفيع في معلوم الإقامة إلى 12 دينار عوضا عن 3 دنانير عن كل ليلة مقضاة بنزل سياحية من صنف 4 أو5 نجوم.
وأوضح بالطيب أن هذه المعاليم و الأداءات الإضافية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار البيع، مما يشكل عبئًا إضافيًا سواء داخليًا أو خارجيًا.
شرط جواز السفر في الرحلات المنظمة
و من بين التحديات الأخرى، الإجراء الجديد المتعلق يفرض حمل جواز السفر على المسافرين في الرحلات المنظمة، وهو ما قد يعيق رحلات اللحظة الأخيرة، مشيرا الى أن الدراسات بينت أن أكثر من 30% من السياح القادمين إلى تونس يدخلون ببطاقة التعريف الوطنية وليس بجواز سفر.
أما على مستوى السياحة الداخلية، اعتبر بالطيب أن القطاع يواجه إشكاليات تتطلب إحداث آليات دفع و خلاص جديدة، وهو ما فرضه قانون الشيكات الجديد، مما قد ينجر عنه ارتفاع إضافي في الأسعار.
أسواق جديدة
رغم التحديات المطروحة، اكد بالطيب وجود عديد المؤشرات و الأفاق الإيجابية، تتمثل في توسع السوق السياحية نحو أسواق جديدة مثل صربيا و رومانيا والصين، حيث تم توقيع اتفاقيات مع الجانب الصيني لتطوير الخدمات السياحية، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية لرفع مستوى الخدمات المقدمة. كما أنه من المنتظر إحداث خط جوي مباشر مع الصين لتعزيز التدفق السياحي.
في سياق آخر، أكد أحمد بالطيب أن الرقمنة ستكون عنصرًا محوريًا في تطوير قطاع السياحة، حيث تم العمل على تبسيط كراسات الشروط بالتنسيق مع جميع الأطراف المتدخلة، ما من شأنه أن يسهم في تحسين جودة الخدمات وتعزيز جاذبية تونس كوجهة سياحية.
وخلص بالطيب، الى أن الأداءات الإضافية من الدول الأوروبية أو تونس واشتراط جواز السفر وارتفاع الأسعار قد تمثل عوائق أمام القطاع، إلا أن فتح أسواق جديدة والتحول نحو الرقمنة وتطوير الخدمات، قد تساهم في تحقيق موسم سياحي ناجح.
تطبيقة جديدة
وقد أطلقت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة رسميا الخميس الماضي، تطبيق “FTAV by Freoui”، وهو تطبيق سيقدم تخفيضات وعروض خاصة لوكالات الأسفار المنخرطة في الجامعة، بالإضافة إلى توفير مزايا تجارية لفائدة العائلات التونسية، بهدف تعزيز إشعاع الوجهة التونسية وتعزيز الثقة بين المتعاملين في القطاع.
واستنادا لما أكده بالطيب، فان التطبيق الجديد سيتيح لأعضاء الجامعة وغيرهم من المتدخلين في القطاع السياحي الاستفادة من سلسلة عروض تجارية مُميزة تشمل جميع أفراد العائلة، عبر اشتراك سنوي بأسعار رمزية .
وأشار بالطيب إلى أن التطبيق الجديد، يُعد خطوة نحو رقمنة الخدمات السياحية في تونس، حيث يتماشى مع التطور التكنولوجي الراهن.