تونس- افريكان مانجر
أصدرت امس الاثنين 29 جوان 2015 الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بلاغا، أقرت فيه بتطور في الأداء الإعلامي بصفة عامة في تغطية العملية الإرهابية التي جدت بسوسة نهابة الأسبوع الماضي.
وأضافت الهيئة في نص البلاغ الصادر في موقعها الرسمي على الانترنات أنه رغم ذلك فإن وسائل الإعلام السمعية والبصرية الوطنية سواء كانت خاصة او عمومية ارتكبت بالأساس عددا من الإخلالات المهنية والتي سبق وان نبهت اليها الهيئة في احداث مماثلة والتي تمثلت في اتخاذ بعض الإعلاميين مواقف تميزت بالتشنج “في حين وجب التحلي بالمهنية وضبط النفس والتعامل بعقلانية ومسؤولية مع مثل هذه القضايا و تجنب بث خطابات التحريض”، وكذلك “بث مشاهد صادمة والحال أنه كان من الواجب وضع العلامات الدالة لحماية الأطفال والفئات الهشة و التقليص من مثل هذه المشاهد والاقتصار على ما هو ضروري لضمان حق المواطن في المعلومة”.
وجددت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في بيانها التأكيد على ضرورة ان تضع المنشآت السمعية والبصرية سياسة تحريرية واضحة خاصة بفترة الأزمات من شأنها مساعدة الإعلاميين على الالتزام بالضوابط منبهة في ذات السياق إلى ضرورة عدم الوقوع في فخ الاستراتيجية الاتصالية للإرهابيين الهادفة إلى خوض حرب دعائية ونفسية وإعلامية وكسب تفهم الناس وتعاطفهم وترويع وإحباط المواطنين لذلك من الواجب التعامل بمهنية مع القضايا المتعلقة بالإرهاب وتجنب الإثارة.
وكان هجوما ارهابيا قد استهدف استهدف الجمعة الماضي نزلا بمرسى القنطاوي بسوسة، واسفرت العملية عن مقتل 38 شخصا الى جانب منفذ العملية واصابة 39 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وقد تم تحديد هوية 20ضحية للهجوم الارهابي من جنسيات أنجليزية و ألمانية و ايرلندية و بلجيكية و برتغالية.