تونس-افريكان مانجر –وكالات
شهدت عمليات ترحيل مواطني الدول المغاربية من ألمانيا إلى بلدانهم في النصف الأول من 2017، تزيدا ملحوظا، إذ بلغت عمليات الترحيل إلى المغرب والجزائر وتونس 623 حالة، ليرتفع العدد إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفق ما أوردت صحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية استنادا الى مصادر رسمية امس الأربعاء 2 أوت.
وحسب أرقام رسمية، فإنّه تمّ ترحيل 166 مواطنا من دول المغرب العربي الثلاث المذكورة، في النصف الأول من 2016، و398 شخصا خلال العام كله.
وأضافت تقارير صحف “فونكه” الإعلامية أن مركز الاستشارات الذي افتتحته الحكومة الألمانية للمهاجرين بتونس مطلع مارس الماضي يشهد إقبالا ضعيفا حتى الآن.
واستنادا إلى بيانات المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) فإن 330 تونسيا تلقوا استشارات من المركز حتى منتصف جويلية الماضي، 11 منهم فقط تمّت إعادتهم من ألمانيا.
ويهدف المركز، الذي تم تأسيسه في إطار برنامج شامل لدعم المهاجرين التونسيين العائدين من ألمانيا، إلى التوسط في إيجاد فرص تدريب وعمل لهؤلاء بالإضافة إلى دعم تأسيس شركات.
وكان من المتوقع أن يتردد على المركز خلال عامه الأول نحو ألفي تونسي.
ورغم ذلك دافع وزير التنمية الألماني غيرد مولر في تصريحات لمجموعة “فونكه” على أهمية هذه المراكز، لكونها تقدم “دعما محددا وملموسا للعائدين والمقيمين هناك”.
وأوضح أن الغرض منها توفير فرص مستقبلية لجيل الشباب على وجه الخصوص.
في المقابل، انتقد السياسي في حزب الخضر الألماني، فولكر بيك، المركز، موضحا أن التونسيين يبحثون عن فرص واقعية وشرعية للسفر إلى أوروبا، وأن ذلك ما لا يقدمه مركز الاستشارات.