تونس-افريكان مانجر
قال رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة شكري دجبي، أن منسوب المياه بالسدود والمخزون العام فيها في “وضعية صعبة وتتجه إلى الكارثية”، وفق تعبيره.
وأفاد دجبي في تصريح لاكسبراس اف ام، اليوم الخميس، بأنّ مخزون السدود في الشمال والوسط والوطن القبلي وإلى غاية يوم الأربعاء 11 جانفي يقدر بـ 641.8 مليون متر مكعب، مبينا أنّ المعدل العام خلال ثلاثة سنوات هو 1 مليار و200 ألف أي بنقص يقدر بـ 569.8 مليون، معتبرا أنّ هذه المؤشرات تؤكد أن الوضعية صعبة جدا.
وتحدث رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة في باجة عن وضعية سد سيدي سالم الذي يعد “القلب النابض لمياه السيلان”، وهو يتوفر حاليا على 88.7 مليون متر مكعب من مجموع طاقة إستيعاب تقدر بـ 570 مليون متر مكعب أي بنسبة إمتلاء لا تتجاوز 15 بالمائة، مشيرا إلى “الخطر الكبير في ظل هذا النقص بإعتبار أنّ السد يغذي كلا من باجة وتونس الكبرى والوطن القبلي وصفاقس”.
وأوضح المتحدث، أنّ كميات المياه التي يمكن توفيرها من السد لا تتجاوز 9 ملايين متر مكعب وهي “كمية لا تفي بالحاجيات إلا لمدة أسبوع”، وأضاف قائلا “عندما يبلغ سد سيدي سالم 80 مليون متر مكعب لا يمكن إستغلاله”.
وبيّن أنّ حاجيات ولاية باجة وتونس الكبرى والوطن القبلي على مستوى الري تقدر يوميا بـ 2 مليون متر مكعب، مشيرا إلى مساهمة سد سيدي البراق وسد سجنان في تعويض النقص الحاصل.
كما لا تتجاوز نسبة إمتلاء سد بني مطير المخصص لمياه الشرب 15 مليون متر مكعب أي في حدود 23 بالمائة وهي نسبة اعتبرها رئيس الإتحاد ضعيفة جدا، مشيرا إلى أنّ نسبة إمتلاء سد الهوارب بولاية القيروان لا تتجاوز 1 بالمائة.
وأكّد أن وزارة الفلاحة وضعت خطة لم يتم تطبيقها و الدولة مطالبة باعلان حالة الطوارئ في علاقة بالماء.