تونس-افريكان مانجر
انطلقت مساء امس الإثنين من مقر الإدارة العامة للإمتحانات بالعاصمة، عملية توزيع الإختبارات الكتابية لامتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية للسنة الحالية، نحو مراكز الإيداع بالمندوبيات الجهوية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويرافق المندوبون الجهويون للتربية، لأوّل مرة، عملية توزيع هذه الإختبارات، إلى حين إيصالها في سيارات تابعة لوزارة الإشراف، إلى مراكز الإيداع التي يُشرفون عليها، في مواكب تؤمّنها قوات الأمن الوطني، وفق ما أفاد ، وزير التربية، حاتم بن سالم لدى حضوره انطلاق عملية التوزيع.
كما أوضح بن سالم، أن تكليف المندوبين بمرافقة عمليات توزيع الإمتحانات، إذ يتولى كل مندوب جهوي مرافقة عُلب الإمتحانات الخاصة بالمعاهد الثانوية، يهدف إلى تشديد الرقابة وتأمين عملية تسليم الإختبارات إلى مراكز الإيداع، باعتبار أن المندوبين هم مديرو مراكز إيداع الإمتحانات.
ولاحظ أن نقل الإختبارات عبر سيارات تابعة لوزارة التربية، يندرج في إطار إجراء تقشفي، خلافا للسنوات المنقضية التي تم خلالها الإستعانة بمروحيات تابعة للجيش الوطني، معتبرا أن تحسن الوضع الأمني في البلاد، ساهم بدوره في اتخاذ قرار النقل عبر البر.
وقال الوزير إن إنجاح تنظيم الإمتحانات الوطنية، يمثل هدفا رئيسيا بالنسبة إلى الحكومة، مشيرا إلى أن وزارة المالية وفّرت اعتمادات مالية قدرها 9 ملايين دينار، لإنجاح إجراء جميع هذه الإمتحانات.
وبخصوص الإجراءات التي تقررت لأول مرة في امتحانات الباكالوريا للعام الحالي، لفت بن سالم إلى أنه سيتم تخصيص فضاءات خاصة للإيداع بالمعاهد الثانوية، بحيث لن يتم وضع الإمتحانات في مكاتب مديري المعاهد، خلافا لما كانت تشهده الباكالوريا في الماضي.
وستكون مراكز الإيداع محل مراقبة آنية، عبر كاميراوات المراقبة، من طرف الإدارة العامة للإمتحانات، وفق ما أكده المدير العام للإمتحانات الوطنية، عمر الولباني الذي شدد على أن وزارة التربية اتخذت كل التدابير والإجراءات الرامية إلى إنجاح تنظيم هذه الإختبارات.
يذكر أن اختبارات الدورة الرئيسية للباكالوريا، ستنطلق يوم 12 جوان وتتواصل إلى غاية 19 جوان 2019، في حين تنطلق امتحانات دورة المراقبة يوم 2 جويلية وتستمر إلى غاية 5 جويلية 2019، وفق ما جاء في رزنامة وزارة التربية.
ويتقدم لاجتياز مناظرة الباكالوريا هذه السنة، 126 ألفا و100 تلميذ (بينهم أكثر من 18 ألف تلميذ ينتمون إلى المعاهد الخاصة).
(وكالة تونس افريقيا للانباء)