تونس- افريكان مانجر
أكّد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في الكلمة التي ألقاها في افتتاح القمّة العربيّة الطارئة المنعقدة بمكة المكرمة مساء أمس الخميس، على أنّ الأوضاع الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، وما تشهده من تطورات خطيرة ومتلاحقة تتطلب تقييما عربيا مشتركا ومعمّقا للتحديات ولمصادر وأشكال التهديد التي تستهدف مقومات الأمن القومي العربي، بما يساعد على تحديد أنجع السبل لمواجهتها وتطويق آثارها واحتوائها، حفاظا على أمن واستقرار دول المنطقة.
وشدّد رئيس الدولة على أنه من غير المقبول أن تنجرّ المنطقة نحو فصول جديدة من التوتّر وعدم الاستقرار في ظلّ ما تُعانيه من أزمات وقضايا مزمنة كانت كلفتها عالية جدّا على المستويات الأمنية والتنموية والاجتماعية والإنسانية وغيرها.
ودعا، بحسب ما ورد في نص بلاغ رئاسة الجمهورية، إلى مواصلة الجهود لتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر عدم الاستقرار، وتسوية قضاياها الرئيسية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة من خلال التوصّل إلى حلّ عادل وشامل لها وفق المرجعيات الأممية المتّفق عليها ومبادرة السلام العربية، وكذلك بالنسبة إلى بقية الأزمات والقضايا الأخرى في المنطقة.
وأوضح رئيس الدولة أنّ اختلاف التوجّهات وتقاطعات المصالح لا يمكن أن يبرّر بأيّ شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو أيّ سلوكيات من شأنها تقويض استقرار المنطقة وزيادة منسوب الاحتقان والتوتر فيها وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر