قال وزير التجارة الصيني شين ديمينغ في أديس أبابا في بداية زيارة تقوده إلى خمس بلدان إفريقية إن الصين هي المسؤولة عن زيادة أسعار المنتجين الأفارقة للنفط والغاز التي يتلقونها .حاليا من السوق الدولية مقابل منتجاتهم
وأضاف الوزير الصيني أن الصين تواجه إنتقادات كثيرة من البلدان التي فشلت في تقديم تعاقدات جيدة للمنتجين الأفارقة للنفط والغاز فضلا عن المعادن الآخرى كما أنها (أي تلك البلدان) لا تعمل شيئا لتحسين عدم .التوزان
وأكد شين أمام الصحفيين أن “إفريقيا شهدت إرتفاعا في أسعار النفط والمصادر المعدنية الأخرى مقارنة بما كانت تحصل عليه القارة في وقت سابق بسبب إشتراك الصين في إستكشاف النفط والغاز. وأن الشعوب .الإفريقية يجب أن تكون سعيدة بهذه الأسعار”0
وكان وزير التجارة الصيني قد وصل إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الإثنين على رأس وفد من رجال الأعمال في إطار خطة الصين لمساعدة الإقتصاديات الإفريقية لبلوغ آفاق جديدة عبر تشجيع التعاون بين .الشركات الصينية والإفريقية
وأعلنت الصين أنها تخطط لتقديم 10 مليارات دولار أمريكي في شكل قروض ميسرة للشركات الإفريقية وبصفة خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة لإحداث تغيير في هيكل .معظم الإقتصاديات الإفريقية
وأضاف الوزير الصيني “أنني لا أريد أن أنتقد الذين يصورون الصين بأنها دولة إستعمارية جديدة بالرغم من أنهم لم يفعلوا شيئا لتصحيح ما فعلوه بأنفسهم. وأن بعض الناس قد لا يكونون سعداء بهذه .التطورات”0
وتستثمر الصين في إستكشاف المعادن فضلا عن النفط والغاز في الدول الإفريقية التي لم تستغل هذه الموارد بصفة رئيسية. وتقوم شركات صينية حاليا بعمليات .الإستكشاف عن النفط في كل من كينيا وأثيوبيا
وقال شين إن الشركات الصينية التي تشارك في إستكشاف النفط والغاز قد غيرت حظوظ معظم الدول الإفريقية بالرغم من الإنتقادات بأن الصين تتصرف .كمستعمر جديد
وتابع الوزير الصيني في مؤتمر صحفي في أديس أبابا أنه”في الحالات التي تفوز فيها الشركات الصينية بحقوق التنقيب عن المعادن فإنها تقوم بخطوات عملية ونشاطات تجارية مفتوحة. وأن الشركات الصينية تقوم .بدفع الضرائب في تلك البلدان التي تعمل فيها”0
وأكد وزير التجارة الصيني أن الصين هي المسؤولة عن إستخراج معظم صادرات النفط السوداني ومن بين الدول الرائدة لإستيراد النفط الخام الذي ينتج في السودان. واستوردت الصين نفط خام بلغت قيمته3ر6مليار .دولار أمريكي من السودان في عام2008
وقال شين إن “مساعدات التنمية الصينية غير مرتبطة بما إذا كان البلد المتلقي لدية موارد طبيعية مثل النفط أو الغاز أم لا. وفي الحقيقة فإن البلدان التي ليس لديها نفط أو غاز مثل أثيوبيا يجب أن تتلقي .مساعدات أكثر من تلك التي تنتج الغاز والنفط”0
وأكد الوزير الصيني أن إشتراك بلاده في إستكشاف المعادن داخل إفريقيا قد أنقذ بعض الدول من النتائج .الوخيمة للركود الإقتصادي العالمي
وأضاف شين أن “مناجم النحاس الخاصة في زامبيا قد إنهارت بسبب الأزمة الإقتصادية بينما المناجم التي .تديرها الشركات الصينية ماتزال تعمل”0
وأكد الوزير الصيني أن “زامبيا طلبت من الصين إمتلاك بعض مناجم النحاس المفلسة وإنعاشها على الضوء .الركود الإقتصادي العالمي”0
وتابع شين أن “الرئيس الزامبي طلب مني تسهيل إجراءات الشركات الصينية لإمتلاك مناجم النحاس التي أعلنت إفلاسها. ولقد تلقيت تقريرا بأن معظم الشركات الصينية التي إمتلكت مناجم النحاس قد خلقت منذ وقت .سابق أكثر من ألفي فرصة عمل”0