تونس-افريكان مانجر
أكد أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي في كلمته خلال تجمع عمالي انتظم أمس السبت 20 جانفي 2024 بقصر المؤتمرات بمناسبة الذكرى 78 لتأسيس المنظمة الشغيلة ان تأسيس الاتحاد كان هدفه منذ التأسيس الانعتاق من قيود الاضطهاد الوطني والاستعماري والتخلص من الفقر والجهل والعيش بحرية وازدهار وبناء دولة وطنية مستقلة تصان فيها قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وقال الطبوبي في تصريح لإذاعة موزاييك ،إنه كان من المفترض ان يتم إحياء الذكرى 78 لتأسيس اتحاد الشغل بالمبنى الجديد للمنظمة ببطحاء محمد علي الا ان بعض الإشكاليات الفنية أخرت افتتاح المقر الجديد الذي سيكون قريبا بمناسبة مئوية تأسيس اولى المركزيات النقابية على يد المناضل النقابي محمد علي الحامي سنة 1924 وهي جامعة عموم العملة التونسيين.
وشدد الطبوبي على أنّ منظمة حشاد اليوم في صلب معركة الاستقلال النقابي على غرار معركة 1978 حيث أرادت الدولة الهيمنة على المجتمع المدني.
وبين أمين عام اتحاد الشغل أن المنظمة ستسمر في النضال من أجل حقوق الجهات والقطاعات ومن أجل حماية المقدرة الشرائية للعمّال وعموم الأجراء في مواجهة الغلاء والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكية والخدمات ومن أجل مراجعة الجدول الضريبي بإصلاح المنظومة الجبائية الحالية غير العادلة ومحاربة التشغيل الهشّ والمطالبة برفع الأجر الأدنى والتمسّك بتطبيق جميع الاتفاقيات المبرمة وخاصة اتفاقيتي 6 فيفري 2021 و15 سبتمبر 2022 والمراجعة الدورية لتحسين الأجور وحماية حقوق المتقاعدين.
وأشار الطبوبي الى ان المنظمة راعت الوضع الاقتصادي للبلاد وأمضت اتفاقا مع الحكومة على ان تتم مراجعته بتغير الأوضاع مشددا على أن المنظمة لا تستجدي الحكومات داعيا الى فتح الحوار الاجتماعي وقال ” ان الحقوق تفتك ونستمد قوتنا من العمال والنقابيين والعمل النقابي خط احمر”.
وأكد الطبوبي على حق كل القطاعات ان تناضل من اجل حقوق منظوريها طبقا لقوانين الاتحاد، مشيرا الى الفترة الأخيرة لعمل الاتحاد تميزت بالحكمة والرصانة لكن على الطرف الأخر ان يأخذ ذلك بعقلانية وحكمة وان الاتحاد ليس بالضعف الذي يتحدثون عنه في “التراكن” وفق تعبيره.
وقال الطبوبي” للصبر حدود والبلاد ليست في حاجة للهزات ولابد من توفر العناصر الكاملة لإنقاذ الوطن والبلاد في حالة سكوت ولهذا السكوت دلالات ولا نريد للبلاد ان تنجر الى ما لا يحمد عقباه”.