وصف وزير الداخلية، علي العريض أحداث العنف التي جرت الجمعة أمام السفارة الامريكية بالعثرة الكبيرة من حيث نتائجها واثارها وقال ان ما جرى يمثل حادثة استثنائية لا غير .
وشدد الوزير على أن المبدأ في التعاطي الأمني مع التوافد الهام للمحتجين إثر صلاة الجمعة نحو السفارة الأمريكية هو تأطير هؤلاء المحتجين والسماح لهم بالتعبير عن تنديدهم بالفيلم لا منعهم خصوصا وانهم عناصر معروفة بالانحراف والإجرام وأخرى معروفة بالتشدد الديني.
معتبرا ان واجب الامن هو الدفاع على علم تونس وثوابتها ولا يتدخل في ما زاد عن ذلك وأشار الى ان الاداء الامني قد تحسن على اغلب الاصعدة رغم هذه العثرات.
وأرجع وزير الداخلية أسباب عدم تمكن قوات الامن من السيطرة على الوضع الى ما وصفه بالاصرار الكبير لبعض المجموعات التي تسلحت بالحجارة والعصي وقوارير المولوتوف على الدخول الى السفارة الموجودة على مساحة شاسعة وفي مكان مفتوح على احياء عديدة وبطاح فارغة في الوقت الذي كانت فيه قوات الامن تسيطر على بعض الاجزاء وتكابد للحيلولة دون وصولهم الى وسطها .
وذكر بالمناسبة بحصيلة هذه الاحداث التي تمثلت في اربعة قتلى وحوالي 50 جريحا من العناصر المتظاهرة و91 اصابة في سلك الامن وعدد من المصابين من الجيش وحرق كميات هامة من الامتعة وسيارة كبيرة للحرس الوطني.