تونس- افريكان مانجر
دعا عضو المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية و الإجتماعية الأستاذ منير حسين، إلى ضرورة “إعلان حالة طوارئ بيئية في خليج المنستير”، و”اتخاذ إجراءات عاجلة لإيقاف نزيف التلوّث ومحاسبة كل الأطراف التّي تَسبّبت في هذه الكوارث البيئية نتيجة تمسّكها بخيارات وسياسات بيئية فاشلة”، وفق تعبيره.
وقال حسين، في تصريح لاكسبرس اف ام اليوم الثلاثاء 30 جويلية 2024، إن خليج المنستير يعاني من التلوث منذ انتصاب محطة التطهير صيادة لمطة بوحجر على ضفافه، ما أفقدته خصوصياته الايكولوجية حيث أنه خليج منتوع ايكولوجيا وحاضن للأسماك ولديه خصوصية في البحر الابيض المتوسط.
وأضاف أن السكب العشوائي للمياه المستعملة من قبل الديوان الوطني للتطهير على مستوى المحطة أدّى لكارثة بيئية جديدة تمثلت في نفوق عدد كبير من الأسماك، وتغيّر لون البحر نحو الإصفرار وانبعاث الروائح الكريهة”.
ولفت إلى أن طاقة معالجة المحطة يوميا يقدر بـ1680 مليون متر مكعب، لكنها تستقبل يوميا أكثر من 10 آلاف متر مكعب لذلك فهي تلقي بالمياه دون معالجة في الطبيعة وهو ما يتسبب في تلوث كبير جدا، وفق قوله.
وبين أن هذا التلوث له تداعيات كبيرة على الصحة ومنظومة الصيد البحري التي تُشغل أكثر من 4 الاف بحار والمنظومة الاقتصادية ككل.
واعتبر أن الدولة تركز على منوال تنموي “متوحش” على المجال البيئي وأن خيارها يتركز على استراتيجية نقل التلوث من مكان إلى مكان آخر وأنه لابد من التوجه نحو تثمين هذه النفايات وإعطائها قيمة مضافة..
ووصف منير حسين، الوضع البيئي في تونس بالكارثي وهو ما يكلف الدولة سنويا 2.6 نقطة نمو.