تونس-افريكان مانجر
تم اليومم الاثنين 24 جوان 2024 ، تأجيل فتح معبر رأس الجدير الحدودي مجددا بطلب من الجانب الليبي، وفق ما نقلته إذاعة الجوهرة اف.أم المحلية ، وبالتالي فقد تأجلت زيارة وزير الداخلية خالد النوري إلى المعبر، حيث كان من المنتظر أن يشرف على إعادة فتح المعبر بمعية نظيره الليبي اللواء عماد الطرابلسي.
ووفق المعطيات التي نقلتها ذات المصدر ، فقد تبيّن أن أسباب التأجيل تأتي على خلفية خلاف ليبي ليبي، بعد أن اعلنت عدة أطراف من أهالي مدن الغرب الليبي على وسائل اعلامية ليبية وأيضا عبر شبكات التواصل الاجتماعي مساء أمس والليلة الماضية انهم يرفضون كل القرارات التي أصدرتها الحكومة الليبية بخصوص تأمين وتسييىر شؤون المعبر من طرف وزارة الداخلية الليبية.
وللإشارة، اتّفق البلدان، خلال زيارة أداها وزير الداخلية التونسي إلى الأراضي الليبية مع نظيره الليبي في بداية الشهر الجاري، على عدة نقاط أهمها إعادة فتح المعبر على مرحلتين الأولى خاصة بالحالات الإنسانية والاستعجالية وأمام البعثات الديبلوماسية وهو ما تم تفعيله رسميا على أن يتم فتحه بشكل نهائي أمام مواطني البلدين والحركة التجارية في وقت لاحق.
يُذكر أن كل هذه اقرارات جاءت بعد سلسلة من المفاوضات التونسية الليبية، والتي انتهت بإمضاء اتفاق أمني بين الطرفين تضمن فتح البوابات الأربعة المشتركة من أجل تسهيل عبور المواطنين في الاتجاهين إضافة إلي عدة نقاط أخرى.
هذا و ذكر مصدر أمني تونسي، لـــوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ معبر راس جدير الحدودي على جاهزية لاستئناف نشاطه الطبيعي وتأمين حركة تنقل المسافرين في الاتجاهين صباح اليوم الاثنين، بعد أن إستأنفت منذ أكثر من أسبوع حركة عبور الحالات الاستعجالية الصحية والديبلوماسية ليستعيد المعبر نشاطه الكلي.
وتأتي العودة الكلية لنشاط المعبر، التّي ينتظر ان يشرف عليها وفد رفيع المستوى تونسي وليبي، تنفيذا لاتفاق تونسي ليبي سابق بين وزيري داخلية البلدين يقضي بالعودة التدريجية لنشاط المعبر ثم العودة الكلية وذلك بعد ان أغلقت الجهات الليبية المعبر منذ شهر مارس 2024.
وكان من المنتظر أن يعود المعبرإلى نشاطه الكلي منذ، 20 جوان 2024، إلا أن وزارة الداخلية الليبية أجلت تنفيذ الاتفاق الى اليوم الاثنين، لاستكمال بعض الاجراءات حسب ما تضمنه بلاغ أصدرته في الغرض ساعات قبل تنفيذ قرار إعادة الفتح الكلي للمعبر.
يذكر ان تواصل غلق معبر راس جدير الحدودي ألقى بضلاله على معتمدية بن قردان وكامل الجنوب بسبب ما يمثله المعبر من شريان اساسي سواء في تامين نشاط التجارة البينية او عبور المرضى من ليبيا للتداوي بجهات تونسية.