تونس-افريكان مانجر
بلغت اشغال مشروع سد خزان السعيدة بمعتمدية وادي الليل من ولاية منوبة المتواصل انجازه منذ سنة 2019، بكلفة 164 مليون دينار (تتضمن أشغال المنشأة، مكاتب استشارية ومراقبة، التصفية العقارية)، نسبة 77 بالمائة، حسب المدير العام للسدود والأشغال المائية الكبرى فائز مسلم.
وبين مسلم في تصريحه لصحفية « وات »، انه من المتوقع انتهاء أشغال الحاجز تعاقديا، أواخر سنة 2024، ليتواصل انجاز محطتي ضخ بدوارالباي وبالحبيبية ومحول الضغط العالي إلى موفى سنة 2025، وذلك من جملة مكونات مبرمجة شملت حواجز ترابية رئيسية ومفرغ فيضانات ومفرغ ترسبات ومآخذ مياه تم انجازها .
يأتي ذلك، فى الوقت الذي يتواصل فيه تحرير حوزة المشروع الذي تشرف على متابعته وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبر اللجنة القطاعية للتسريع في انجاز المشاريع العمومية، وذلك على جزء من منطقته البالغة مساحتها الجملية 334 هكتارا، حيث تم الى حدود هذا الشهر، تنفيذ قرارات هدم كلية في حق 04 مواطنين تمتعوا بالتعويضات العينية والمادية، إضافة الى 10 سابقين في شهرين سبتمبر ونوفمبر المنقضيين.
وشهد الشهر الحالي ايضا تنفيذ هدم جزئي في حق 09 آخرين، بتمكين بعضهم من فترات إمهال مختلفة لانتهاء أشغال مساكنهم أو ربطها بالكهرباء، وذلك من جملة ملفات 32 صاحب عقار بحوزة المشروع .
واعتبر المسؤوا انه بتقدم هذه الإجراءات، بعد استصدار والي منوبة قرارات إخلاء وإنفاذ القانون بالنسبة للعائلات التي تحصلت على مستحقاتها ولم تغادر الحوزة العقارية للسد، تتجه الإشكاليات العقارية نحو الانفراج، بعد ان كانت عقبة امام تقدم الاشغال بعد اعتراض عدد من أصحابها على التعويضات، وعدم تحويز آخرين بالقطع المعوضة.
كما بلغت قيمة التعويضات السطحية لفائدة 45 عائلة بعد اختبار قيمة البناءات والغراسات،3.771 مليون دينار، تم تعويض 37 منتفعا منها بقيمة 3.061 مليون دينار، وخصصت قيمة 07 مليون دينار من كلفة المشروع للتصفية العقارية.
يذكر ان سد السعيدة يمثل احد المحاور الهامة للمنظومة المائية الكبرى للمياه، سيساهم في تكوين مخزون احتياطي يقدر ب45 مليون متر مكعب من المياه، وهو ينجز بالتوازي مع مشروع خزان سد القلعة الكبرى ومنشات نقل المياه المرتبطة بهما، وذلك بكلفة جمية قدرت ب600 مليون دينار، بعد برمجتهما من اجل تعبئة الموارد المزيد من إحكام التصرّف في الموارد المائيّة.
كما يهدف المشروعان إلى تغطية العجز المتوقع في تلبية احتياجات تونس الكبرى والساحل (ولايات سوسة، المنستير والمهدية) والوطن القبلي (ولاية نابل) من مياه الشرب لغاية 2030، وإلى تخفيف العجز الحاصل في تلبية الطلب على مياه الشرب في ولاية صفاقس، وذلك من خلال تخزين جزء من مياه أقصى الشمال في سدّي السعيدة والقلعة الكبرى، ونقلها إلى محطات المعالجة.
المصدر: وات