تونس-افريكان مانجر
وقّع كل من رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول ورئيس مشروع بالوكالة الألمانية للتعاون، فلوريان غارسيا، الاثنين المنقضي، بمقر الاتحاد بالعاصمة، على مذكرة تفاهم لإنشاء » مركز للمساعدة على الأعمال التجارية المسؤولة » وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان.
وأوضحت منظمة الأعراف وفق ما نشرته، الثلاثاء، أن هذه المذكرة تأتي في إطار مشروع » مبادرة من أجل التضامن العالمي » الذي ينفذ بإسم وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية ألمانيا.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تدعم المنظمات المحلية لأصحاب الأعمال التي يتم اختيارها من أجل إنشاء مراكز للمساعدة على الأعمال التجارية المسؤولة في البلدان المنتجة لسلاسل التوريد العالمية.
وتمكن المبادرة، مؤسسات الشراء والتوريد من ممارسة المسؤولية المشتركة عن تأثيرات أنشطتها الصناعية والتجارية على الناس والكوكب، فضلا عن تحسين ظروف العمل في الإنتاج و/أو في مجال حماية البيئة.
وتنص مذكرة التفاهم على إنشاء » مركز للمساعدة على الأعمال التجارية المسؤولة » صلب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لفائدة المؤسسات التونسية
وسيعمل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بموجب هذه المذكرة « على مرافقة المؤسسات من خلال الدعم والمشورة والمعلومات، وتطوير شبكة مهنية واسعة النطاق وتشجيع الاستثمار والابتكار وخلق القيمة، من خلال « استراتيجية واضحة وبرنامج عمل يهدف إلى خلق مناخ اقتصادي اجتماعي مناسب.
و أشار رئيس الاتحاد ، إلى الالتزام البيئي للمؤسسة الخاصة والتزامها تجاه المواطنين فيما يتعلق بالسيادة الغذائية خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تمرّ بها المنطقة والعالم.
وأضاف ماجول، أنه هناك مجالات تعاون كبرى بين الطرفين، في مسائل عديدة خاصة بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية » كوب28 « والقضايا المناخية الهامة المطروحة ومسؤولية كل طرف، إلى جانب الحق في اتخاذ قرارات وإبداء مواقف تجاه قضايا مثل تسعيرة الكربون وتطبيق ضرائب الكربون أو أنظمة الحدود القصوى للانبعاثات
كما شدّد ماجول على أن التعاون اليوم، يجب أن يشمل السيادة الغذائية والمياه والطاقات المتجددة، مؤكدا أن الاتحاد يأمل أن تتطور الجوانب التشريعية
ولفت إلى التزام القطاع الخاص بمسائل حقوق الإنسان ، معتبرا أن هذا الأمر جزء لا يتجزأ من دفاعه عن الاقتصاد.
من جانبه رحّب رئيس مشروع » فورما » بالوكالة الألمانية للتعاون، فلوريان غارسيا ، « بالعمل مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ، ومواجهة عديد التحديات، كالتغيرات المناخية والبيئية والذي يستدعي تغييرا « تشريعيا عالميا .
وبين أن إنشاء مراكز للأعمال التجارية المسؤولة، سيساعد المؤسسات على التلاؤم مع الجوانب التشريعية في مواجهة التغيرات المناخية، وسيكون بمثابة إنشاء شبكة دعم وفهم مشترك لحقوق الانسان والعناية الواجبة فيما يتعلق بالبيئة في الدول الشريكة في سلاسل التوريد العالمية، وفق المصدر ذاته.