تونس-افريكان مانجر
اختتمت الجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي (TAMSS) اليوم الثلاثاء 25 جوان 2024، برنامج دعم مبادرات ريادة الأعمال في السياحة المستدامة، والذي تم تنفيذه بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وبتمويل مشترك من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) والاتحاد الأوروبي في إطار برنامج “تونس وجهتنا”.
و استنادا لما أكدته شامة قرقوري، المديرة التنفيذية للجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي، في تصريح لافريكان مانجر، فان هذا البرنامج يستهدف السياحة المستدامة من خلال الاستثمار و المرافقة و تمويل المبادرات الشبابية لـ 166 من صغار باعثي المشاريع تم اختيارهم من ضمن 1800مبادرة، خلال عامين من تنفيذه. وقد مكن البرنامج من احداث 42 مؤسسة صغرى وتوفير 200 موطن شغل في 13 ولاية تونسية، منها نابل، زغوان، تونس، المهدية، صفاقس، وجربة جرجيس.
وأوضحت المتحدثة، انه تم في اطار البرنامج تقديم دعم تقني ومالي يصل إلى 5000 أورو. وفي هذا السياق، أكد وزير السياحة، محمد المعز بالحسين، أن البرنامج يندرج ضمن إستراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للجهات وتطوير السياحة المستدامة في تونس. واعتبر بالحسين في تصريح لأفريكان مانجر، أن القطاع السياحي في تونس أحد القطاعات المستقبلية الواعدة، في ظل التطور الذي يشهده و التنوع الكبير الذي يعرفه، فضلا عن ارتفاع الطلب على الوجهة التونسية. وأكد أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة تهدف إلى دعم المبادرات والمشاريع ذات الصلة بالسياحة المستدامة والمسؤولة، مضيفا أن الوزارة تعمل على تطوير المبادرات وتوفير الإحاطة والدعم والتمويل بالتعاون مع مختلف الشركاء الدوليين لتسريع إجراءات إنشاء مشاريع السياحة المستدامة بهدف تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية 2035.
ولفت الى ان تونس سياحية في ولاياتها الـ 24 ولاية وفي 5 أقاليم و السياحة على مدار السنة و هذا البرنامج سيشمل تدريحبيا مختلف الولايات، وفق قوله. وبحسب بالحسين، فانه لتشجيع السياحة المستدامة، وفي اطار برنامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج “تونس وجهتنا”، تم توفير التمويلات اللازمة لأصحاب المشاريع بالتعاون مع الوكالة الألمانية.
كما تسعى الدولة إلى تشجيع إنشاء الشركات الأهلية وتسهيل إحداثها في مجال السياحة البديلة والمستدامة، مشددا على أن الوزارة تسعى لأن تكون من أفضل الوجهات السياحية من حيث الاستدامة والتنافسية، مع الحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي. كما أعرب الوزير عن تفاؤله بمستقبل السياحة في تونس، مشيراً إلى أنها ستشهد تطوراً هاماً خلال السنوات القادمة بفضل التنوع وزيادة الطلب على الوجهة التونسية، مبينا أن التسويق للوجهة التونسية يجب أن يتبنى أساليب حديثة مثل التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي لضمان وصولها إلى مختلف الشرائح وتحقيق استدامة حقيقية للسياحة التونسية. وخلص بلحسين، إلى أن السياحة المستدامة ليست فقط وسيلة للحفاظ على البيئة والتراث الثقافي، بل هي أيضاً عامل مهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية و الإستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة خطوة حاسمة نحو مستقبل مستدام للقطاع في تونس من خلال دعم المبادرات المحلية و تعزيز التعاون الدولي و وتبني استراتيجيات تسويق حديثة تُعزز مكانتها كوجهة سياحية مستدامة ومسؤولة و تحافظ على تراثها الثقافي والطبيعي وتجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.