تونس- افريكان مانجر
وقعت اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020، وزارة الصناعة والطاقة والمناجم إتفاقية مع وزارة الاقتصاد والبيئة الألمانية، تتعلق بالحوار حول استعمال الهيدروجين الأخضر وانتاجه مستقبلا في تونس.
واستنادا الى ما أكدته سلوى الصغير وزيرة الصناعة في تصريح لـ “افريكان مانجر” فإنّ هذه الاتفاقية تندرج في اطار التوجهات الوطنية الرامية الى تنويع مصادر الطاقة، حيث تطمح بلادنا الى الترفيع في نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في انتاج الكهرباء الى 30 %، علما وان النسبة الحالية لا تتجاوز 3 بالمائة.
وأشارت الوزيرة الى ان انتاج الكهرباء يعتمد حاليا على الغاز بنسبة 97 بالمائة، منها 31 % متأتية من الإنتاج الوطني والكميات المتبقية متأتية من التوريد من الخارج وأساسا من القطر الجزائري.
وأكدت ان تونس تعمل على التوصل الى تحديد خصائص الهيدروجين وكلفة انتاجه خاصة مع التطور التكنولوجي المتاح، وذلك في اطار اتفاقية الحوار مع الجانب الألماني، مشددة على ان بلادنا تسعى الى انتاجه واستعماله وطنيا في مرحلة أولى، وفي مرحلة لاحقة العمل على تصديره الى البلدان الأوروبية.
ولفتت ان محطات توليد الكهرباء تتزود حاليا بنسبة 97 بالمائة من مادة الغاز، غير انه عند التوصل الى انتاج الهيدروجين مستقبلا، قد تكون هذه المادة عنصر من العناصر التي يتمّ خلطها مع الغاز.
وأشارت الوزيرة الى ان استعمال مادة الهيدروجين من اكثر وسائل توليد الطاقة حفاظا على البيئة.
من جانبه، أكد بلحسن شيبوب مدير عام الكهرباء والانتقال الطاقي بوزارة الصناعة في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّ استعمال الطاقات المتجددة لم يعد خيارا، بل اصبح ضرورة والتزاما تسعى تونس الى تطبيقه.
وأشار الى ان تونس تعكف حاليا على “وضع خارطة طريق” لانتاج الهيدروجين وتصديره الى أوروبا، مشيرا الى ان الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم هي اتفاقية مصاحبة من الجانب الألماني، وقد رُصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 30 مليون يورو.
وأفاد محدثنا ان الهيدروجين الأخضر له عدة استعمالات منها في مجال النقل وفي القطاع الصناعي.