تونس-افريكان مانجر
أكد مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي جلال الطبيب، ان تونس تسعى لجلب المستثمرين الأفارقة الى تونس و تقريب المستثمريين التونسيين من الافارقة، وفق تعبيره.
و أضاف في تصريح اعلامي، على هامش انطلاق أشغال ملتقى ‘الكوميسا للاستثمار 2024′، الذي ينعقد لأول مرة بتونس، ان هذا اللقاء يهدف إلى تقريب صانعي القرار و هياكل الدعم من المستثمرين، مشيرا الى أنه ملتقى افريقي افريقي بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع وزارة الاقتصاد والتخطيط ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، الهدف منه تشبيك العلاقات بين رجال الاعمال التونسيين و الافارقة و التعريف بمناخ الإعمال في تونس ومجالات الاستثمار في اطاراتفاقية التبادل الحر.
و يشارك في الملتقى 60 رجل أعمال و 20 وكالة لترويج الاستثمار في الدول الأعضاء والمستثمرين في مختلف القطاعات الاستراتيجية من تونس ومن الدول الأعضاء وممثلي وكالات الاستثمار الإفريقية وهياكل الإحاطة والدعم.
من جهته سمير عبد الحفيظ كاتب الدولة لدى وزارة الاقتصاد والتخطيط المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة، أكد في كلمته الافتتاحية للمنتدى الذي يعقد لأول مرة في تونس، إن استضافة تونس لهذا المنتدى تساهم في خلق منصة تبادلية بين الفاعلين الرئيسيين والمستثمرين والقطاع الخاص وبين الدول الأعضاء في منظمة الكوميسا للاطلاع على الفرص الاستثمارية والتجارية المختلفة.
من جانبه السفير محمد قدح، مساعد الأمين العام للبرامج في منظمة الكوميسا، أشار الى أنه على الرغم من انخفاض عدد المشاريع بنسبة 30٪ منذ عام 2019، إلا أن الاستثمار الرأسمالي في إفريقيا كان أعلى بأكثر من 2.5 مرة في عام 2022 مقارنة بعام 2019، كما ارتفع عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة في إفريقيا من 517 مشروعًا في عام 2021 إلى 734 مشروعًا في عام 2022، وقفز حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة كوميسا بنحو 52% في عام 2022 إلى 23 مليار دولار أمريكي مقارنة بعام 2020 وبنسبة 43٪ في عام 2021.
وشدد على أن منظمة الكوميسا تسعى لخلق بيئة أعمال مواتية وتنافسية، وزيادة تدفقات الاستثمار الدولية والمحلية.
ويشار الى أن تونس تحتضن هذا الملتقى في إطار التعاون بين تونس والسوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقي (COMESA)، وتبعا للمصادقة على الاتفاقية المتعلقة باستضافة اجتماعات وورشات العمل وأنشطة الكوميسا بالجمهورية التونسية.
كما تندرج هذه التظاهرة في إطار سعي الأمانة العامة للسوق المشتركة وخاصة الوكالة الاقليمية للاستثمار إلى الترويج وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول الأعضاء بالسوق المشتركة وتشجيع الاستثمارات البينية.
ويهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمارات داخل الكوميسا عبر الحدود من خلال عرض الفرص التجارية المتنوعة المتاحة وخلق الوعي بين المستثمرين ورجال الأعمال من تونس حول الكوميسا، مؤسساتها وخدماتها لتسهيل التجارة والاستثمارات كما سيتضمن الحدث حلقات نقاش وسيركز بصفة خاصة على إنشاء مساحة للتواصل ومنصة تمكن من عقد اجتماعات B2B وB2G وG2G.
وتنعقد هذه النسخة في سياق خاص في تونس التي انضمت إلى الكوميسا في جوان 2019، مما يجعلها بوابة استراتيجية نحو الأسواق الواسعة والديناميكية في المنطقة بــــ 640 مليون شخص وناتج محلي إجمالي مجمع يبلغ 1000 مليار دولار.
وشعار التظاهرة لهذه السنة “تحرير الإمكانات: التجارة والاستثمارات عبر الحدود” وهو يعكس الهدف منها وهو تعزيز التعاون بين صناع القرار السياسيين والقطاع الخاص لتسريع التنمية الإقليمية من خلال تعزيز الاستثمارات وتدفقات التجارة عبر الحدود، وفق وزارة التجارة و تنمية الصادرات.