تونس- أفريكان مانجير
أعلن اليوم الأربعاء 11 جويلية 2012 رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير عن رفض رئاسة الحكومة منح تأشيرة العمل السياسي لحزبه قبل يومين فقط من انتهاء المدة القانونية منذ تقديمه مطلب التأشيرة.
وقال حزب التحرير على موقعه إن رفض الحكومة جاء على خلفية مخالفة حزبه لشروط الديمقراطية، مستغربا رفض الترخيص له من طرف حكومة يترأسها حزب ذي خلفية إسلامية مثله وإقصاءه من الساحة السياسية.
يشار إلى أن منح التأشيرات للأحزاب والجمعيات أصبح من مشمولات رئاسة الحكومة بعدما كانت وزارة الداخلية هي من تقوم بهذا الدور في عهد النظام السابق الذي تم الإطاحة به يوم 14 جانفي 2011.
وكان حزب التحرير تقدم بطلب للحصول على تأشيرة منذ 14 ماي الماضي واعتقدت قياداته أنه تم قبول مطلب الحزب ضمنيا بعدما تأخرت السلطات من الرد على مطلبهم والذي يعتبر عادة قبول ضمني في صورة عدم الرد مباشرة.
وأشار الحزب أن حكومة الباجي قائد السبسي السابقة قامت بالرد على مطلبهم في ظرف عشرة أيام فقط.
وأعلن رضا بلحاج أنه سيجتمع بمكتب حزبه السياسي لدراسة مسألة رفض الحكومة لطلبه واتخاذ القرار المناسب.
وقال الحزب في موقعه إنه لم يتورط في عمليات عنف مثلما تم تسجيلها من طرف أطياف سياسية أخرى، معتبرا أن هذا الرفض هو إقصاء له خاصة وأنه تم الترخيص لحزب سلفي منذ فترة وهو جبهة الإصلاح السلفية في تونس بمنحه تأشيرة لممارسة النشاط السياسي في البلاد، وليصبح أول حزب سلفي مرخص له في تونس.
يشار إلى أن حزب التحرير ينتمي إلى التيار السلفي وقد تمكن من استقطاب أعداد كبيرة من مختلف شرائح المجتمع التونسي وخاصة منهم الشباب. ويعد هذا الحزب عبارة عن شبكة أحزاب موزعة على نحو 40 دولة في العالم تنادي بنظام الخلافة ولا تؤمن بالنظام الديمقراطي.
وأكد الحزب على موقعه أنه حزب يبقى قائم الذات وموجود في تونس منذ عقود ولم يقدر على منع قيامه نظامي بورقيبة وبن علي، حسب تعبير الحزب.