تونس-افريكان مانجر
شدّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في خطاب مطوّل ألقاه اليوم السبت في اجتماع شعبي حاشد بسوسة على أنّ الشعب التونسي سيظّل مواليا لحزبه مادام في خدمته ، قائلا :”بان الشعب الذي انتخب النهضة في 1989 و في سنة 2011 سينتخبها أيضا في انتخابات 26 أكتوبر 2014 “.
و قال في السياق ذاته “كيف لا ينتخب الشعب النهضة “و هي التي أحييت الهوية العربية الإسلامية ” معبرا عن ثقته في أن “الشعب التونسي سيختار النهضة في أول فرصة انتخابية تأتي له .”
و أوضح الغنوشي في إطار الاجتماع الشعبي بأن النهضة ظلت تحمل دائما شعار التوافق و الوحدة الوطنية و على جمع التيار الإسلامي المعتدل بالتيار العلماني المعتدل بعد 50 سنة من التقاتل في ما بينهما .
و شدد الغنوشي على ضرورة المحافظة على ما وصلت له تونس من انجازات على غرار القيام بانتخابات مستقلة خلال الأيام القليلة القادمة مشيرا إلى أهمية ذلك في بقائها كنموذج للعالم ككل و اعتبر بان “الليبيين و المصريين و اليمينين و العراقيين … يتمنون الآن إجراء انتخابات نزيهة مثل تونس بدون سلطة البوليس “.
و اعتبر رئيس الحزب الإسلامي التونسي تونس “شعلة الحرية و الثورة في العالم العربي” قائلا بانه أول دولة عربية تمثل نموذجا للحرية و الديمقراطية و كذلك نموذجا في الجمع بين الإسلام و الديمقراطية بحسب تقديره .
و أشاد رئيس حركة النهضة بتجربة تونس في الانتقال الديمقراطي معتبرا أنّ حزبه وضع البلاد على السكة الصحيحة و قال بأن حزبه قد خير مصحة تونس على مصلحته الحزبية مشددا على أنهم على اقتناع بان الديمقراطية تتطلب الوفاق و “التلطف “و بأن تونس “أغلى من المناصب و الحكم ” .
وقال إنّ النهضة برهنت على أنّ حبّ تونس ليس مجرد كلام داعيا إلى الوحدة الوطنية والوفاق باعتبار أنّ الديمقراطية التونسية مازالت هشّة وناشئة، حسب رأيه.
وأردف الغنوشي بالقول ” بأنّ زمن الحزب الواحد والإعلام الخشبي والانتخابات المزيفة والاقتصاد الذي يدور في فلك العائلة والزعيم الأوحد قد انتهى ولن يعود”.
ودعا إلى عدم تمجيد زمن الدكتاتورية التي وصفها بالشرّ مشدّدا على أنّه يمكن القول “عفا اللّه عمّا سلف “في إشارة إلى الأطراف التي كانت مشاركة في النظام السابق و لكن “لا لتبيض الديكتاوريين السابقين ” مطالبا “بضرورة الاستغفار لهم و التوبة الى الله ” بحسب قوله .