تونس-افريكان مانجر
احتضنت تونس الأربعاء الملتقى الثالث والعشرون للسياحة العربية والعمرة، بمشاركة 55 عارضًا من تونس والسعودية وليبيا، وذلك في إطار الاستعدادات لموسم العمرة المقبل.
و استنادا لما أكده، باسل حسني ممثل الشركة العربية الدولية المنظمة للملتقى، فان هذا الحدث السنوي يتم تنظيمه في عدة دول من بينها تونس بحضور عدد هام من وكالات الأسفار ومسدي الخدمات للتحضير لموسم العمرة، ويهدف للاطلاع على العروض المقدمة وعقد شركات جديدة و إبرام عقود بأسعار تنافسية.
فرص التعاون وتطوير العلاقات
من جهته مدير عام الديوان التونسي للسياحة، حلمي حسين، أكد في تصريح لافريكان مانجر، على أهمية هذا الملتقى كفرصة لتطوير التعاون بين مقدمي الخدمات من السعودية وتونس.
ويقول حسين، ان هذا الملتقى يهدف إلى بناء شراكات جديدة واستكشاف فرص الاستثمار، بالإضافة إلى استقطاب السياح السعوديين و مختلف الجنسيات المقيمة بالسعودية، مشددا على أن وزارة السياحة من خلال مختلف هياكلها تعمل على تنويع الأسواق السياحية.
أسعار العمرة وجودة الخدمات
بدوره رئيس الجامعة المهنية المشتركة، حسام بن عزوز، أوضح أن أسعار العمرة لهذا العام ستتراوح بين 4000 دينار و10 الاف دينار تونسي، مبيناً أن الأسعار تتأثر بشكل رئيسي بسعر صرف الدينار.
وأكد بن عزوز، أن خدمات العمرة شهدت تطوراً كبيراً، حيث تم تحسين جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين وحل الإشكاليات التي كانت تواجههم في السابق.
و أشار إلى أن رحلات العمرة تشهد نمواً سنوياً بنسبة 10%، مع وصول عدد المعتمرين التونسيين إلى حوالي 120 ألف سنوياً.
أهمية السوق التونسية للشركات السعودية
محمد بسيوني، مدير شركة وفد لخدمات المعتمرين في السعودية، أكد في تصريح لافريكان مانجر، على أهمية السوق التونسية بالنسبة للشركات السعودية، مشيراً إلى أن تونس تعد سوقاً محترمة وهادئة بالنسبة لمقدمي الخدمات السعوديين.
وأوضح بسيوني أن الشركات السعودية تعمل على تعزيز تواجدها في السوق التونسية من خلال المشاركة في مثل هذه الملتقيات والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقول بسيوني، ان الشركات السعودية على وعي بأهمية التواجد في السوق التونسية التي تعتبر سوقا مميزة، وفق تعبيره.
وارجع تذمر التونسيين من بعض الخدمات الفندقية، الى عدم الوضوح من قبل بعض وكالات الإسفار التونسية و التي تعتبر قليلة، وفق تعبيره.
وخلص محدثنا، إلى أنه على الرغم من صغر حجم السوق التونسية إلا أنها محل اهتمام من قبل الشركات السعودية نظرا لمميزاتها.
تحديات وكالات الأسفار التونسية
من جانبهم، أشار أصحاب وكالات الأسفار التونسية إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة لمناقشة التحديات المتعلقة بتأشيرات العمرة والعقود، بالإضافة إلى الاطلاع على مجموعة واسعة من المنتجات السياحية المتاحة.
كما أبدوا حرصهم على اختيار أفضل العروض للمعتمرين التونسيين، مع التأكيد على أهمية الشفافية وتقديم عروض بأسعار تنافسية.
ويعد الملتقى الثالث والعشرون للسياحة العربية والعمرة في تونس منصة هامة لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال السياحة الدينية، ويسهم في تبادل الخبرات والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمعتمرين.
ومع استمرار تونس في تعزيز علاقاتها مع الدول العربية وتوسيع أسواقها السياحية، يظل هذا الملتقى فرصة لتحقيق أهداف النمو السياحي واستقطاب المزيد من الزوار.