تونس- افريكان مانجر
تشهد سوق منتجات الحلال في العالم، توسعا وديناميكية عالية حيث قدر حجمها ب 7000 مليار دولار العام الماضي، منها 2340 مليار دولار تخص سوق المنتجات الغذائية والتي من المتوقع ان تبلغ 5285 مليار دولار سنة 2030.
الصين تهيمن سوق منتجات “الحلال”
وعكس ما قد يظنّ الجميع، فإنّ حصة الدول الإسلامية من هذه الصناعة ضعيفة وهي تجارة تسيطر عليها أساسا الصين والهند والولايات المتحدة الامريكية والبرازيل، وفقا لما أكده لزهر بنّور مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الثلاثاء 30 جويلية 2024، مشيرا الى تونس تملك إمكانيات تصديرية هامة في هذا المجال ووفقا لآخر الدراسات الصادرة عن مركز التجارة الدولي فان بلادنا تتوفر بها إمكانات تتجاوز 2 مليار دولار، لافتا الى أن “تونس قادرة على أن تكون لاعبا أساسيا في تجارة المنتجات الحلال”، بحسب إفادة المسؤول بوزارة التجارة.
وأوضح بنور ان سوق منتجات الحلال لا تهمّ المنتجات الغذائية فقط بل هي تشمل العديد من المجالات الأخرى على غرار الادوية ومواد التجميل والموضة والسياحة والتعليم والتأمين والبنوك…. داعيا في هذا الصدد المؤسسات التونسية الى المبادرة بالحصول على شهادة “حلال” حتى يتسنى لها اقتحام الأسواق الخارجية والظفر بحصة هامة مما هو متوفر على المستوى العالمي.
وقال لزهر بنور :” تونس تملك كلّ المقومات في هذه الصناعة وهي قادرة على ان تجلب استثمارات وشراكات عالمية وقادرة أيضا على ان تفتح افاقا كبيرة امام الشركات الناشئة”.
واكد ان الهدف في المرحلة القادمة هو العمل على مضاعفة عدد الشركات التونسية في سوق منتجات الحلال.
نسق تصاعدي
من جانبه، أفاد مراد بن حسين رئيس مدير عام لمركز النهوض بالصادرات في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّ العالم يضمّ اليوم مليار و600 مليون نسمة ومن المتوقع ان يصل الرقم الى مليارين و200 مليون نسمة بحلول سنة 2050، مما يعني أنّ عدد المستهلكين في تطور مستمر، حيث ينتظر أن يصل رقم معاملات القطاع عالميا الى 5300 مليار دولار بحلول سنة 2050 مقابل 4700 مليار دولار حاليا.
وقال إن عدد المؤسسات التونسية الناشطة في القطاع لا تتجاوز الـ 40 شركة، وهو رقم ضعيف مقارنة بالامكانيات المتوفرة بتونس، وأضاف ان المنتجات الحلال تجد رواجا كبيرا بالسوق الاندونسية وسنغافورا والعديد من الأسواق الأوروبية وامريكا اللاتينية.
وينتظر ان يتمّ العمل خلال الفترة القادمة على مزيد التحسيس بأهمية الصناعة “الحلال” في تونس، وعلى مزيد حث المؤسسات التونسية للانخراط في هذه الصناعة التي تشهد نسقا تصاعديا على مستوى رقم معاملاتها.
وفي هذا الاطار، تحتضن تونس الدورة العاضرة لمعرض “الحلال” لمنظمة التعاون الإسلامي من 8 الى 12 أكتوبر القادم.