تونس-افريكان مانجر
قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم فاطمة ثابت شيبوب، 2024، خلال جلسة إمضاء 8 اتفاقيات بين المجمع الكيميائي التونسي وعدد من الشركات الخاصة التونسية والأجنبية الناشطة في قطاع الأشغال والمقاولات، أن استكمال انشاء مصنع ثلاثي الفسفاط الرفيع المظيلة 2 سيساهم في تحقيق الاستثمارات المبرمجة سابقا للمجمع .
و أكدت الوزيرة على أهميّة هذه المنشأة الصناعيّة من ناحية مضاعفة الانتاج الوطني من ثلاثي الفسفاط الرفيع وأيضا من خلال دعم مكانة تونس في الأسواق العالميّة للأسمدة.
و اعتبرت ان عودة نسق انتاج الفسفاط بعد دخول مصنع المظيلة 2 حيز الاستغلال سيوفر مداخيل اضافية للدولة ستعزز توجهات الدولة في عدم التداين من الخارج و التعميل على الموارد الذاتية .
و لفت المسؤولة الحكومية الى ان عودة انجاز المشاريع المعطلة من سنة 2020 و حتى ما قبل ذلك لديها اهمية في خلق التشغيل والثروة و مداخيل للدولة .
وكشفت فاطمة ثابت شيبوب أهمية هذه الاتفاقيات والتي سيعقبها كذلك العديد من الاتفاقيات الأخرى قريبا تعطلت هي الاخرى منذ سنة 2020، مبرزة أهمية هذه الاتفاقيات لاسترجاع نسق الاسثمار في المشاريع العمومية.
و اشارت وزيرة الصناعة الى أن الطاقة الانتاجية للمصنع تقدر بـ400 ألف طن سنويّا من ثلاثي الفسفاط و180 ألف طن سنويا من الحامض الفسفوري المركز، مشددة على أنه سيوفر انتاجا مهما جدا من حيث التصدير وتزويد المنشآت الوطنية .
وأكّدت الوزيرة أن المشروع سيدخل حيز الاستغلال عند استكمال الأشغال والانتهاء من فترة التجارب في جميع الوحدات، نظرا لأنه يتضمن العديد من الجوانب، مبينة أن هذه الاسثمارات ستساهم في عودة نسق عمل شركة فسفاط قفصة وخلق مواطن شغل والتصدير والتعويل على الذات.
وتتمثل هذه الاتفاقيات في: “اتفاقية متعلقة بصفقة انجاز القسط عدد 1 الحامض الكبريتي”، “اتفاقية متعلقة بصفقة انجاز القسط عدد 4 وحدة انتاج ثلاثي الفسفاط الرفيع”، “اتفاقية متعلقة بتسوية وضعية ECEC تجاه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، “اتفاقية متعلقة بصفقة انجاز الجزء عدد 3 من القسط عدد 3: تحزين الحامض الفسفوري”، “اتفاقية متعلقة بصفقة انجاز الجزء عدد من القسط عدد 3: وحدة تذويب وترشيح الكبريت”، “اتفاقية متعلقة بصفقة انجاز الجزء عدد 6 من القسط عدد 3 ورشة الصيانة والمغازة”، “متابعة انجاز الاقساط عدد 1 و2 و3″، “متابعة انجاز القسط عدد 4”.
وتقدّر كلفة إنجاز معمل المظيلة 2 بنحو 640 مليون دينار وهو مشروع أنجزته مقاولات صينية وكورية جنوبية وأخرى تونسية وسيوفر حوالي 750 موطن شغل و سيمكن تونس من استرجاع مكانتها العالمية في تصدير مادة tsp.
ويتكوّن المشروع من وحدة لإنتاج الحامض الكبريتي والحاجيات مجهّزة بأحدث الانظمة والتقنيات العالمية المعتمدة في مجال مقاومة تلوّث الهواء والحدّ من الافرازات الغازية من خلال الامتصاص المضاعف لثاني أكسيد الكربون بالاضافة الى امتلاك هذه الوحدة لنظام خاصّ باسترجاع الحرارة في صيغة بخار لإنتاج الكهرباء.
كما تتكوّن من وحدة لإنتاج الحامض الفسفوري المحلول والمركّز