تونس- افريكان مانجر
أكد مصدر مسؤول بالشركة المختصة في صناعة مقاود السيارات بمعتمدية الفحص من ولاية زغوان، أنه سيتم يوم 30 نوفمبر الجاري، وضع الحجر الأساس للانطلاق في إنجاز مشروع جديد بالمنطقة الصناعية “المرجى”.
وأوضح المصدر ذاته في تصريح لـ “افريكان مانجر” الاثنين 15 نوفمبر 2021 أن مشروع التوسعة سيُقام في مرحلة أولى على مساحة 6 هكتارات، بكلفة جملية تقدر بـ 85 مليون دينار وسيتواصل إنجازه على مدى 12 شهرا، ويُنتظر ان يوفر 600 موطن شغل إضافي علما وان الشركة تُشغل حاليا 1800 شخصا.
وأكد محدثنا، أن المشروع كان من المفترض ان ينطلق يوم 19 جويلية 2021 غير أنه تعطل بسبب طول إجراءات تغيير صبغة الأرض التي سيقام عليها المشروع من فلاحية الى صناعية، وأوضح في ذات السياق ان كل ما راج بخصوص تسبب الوكالة العقارية الصناعية في تعطيلات حالت دون انطلاق الاشغال في اجالها المذكورة سابقا لا أساس له من الصحة.
وشدد على ان الوكالة قامت بكل الإجراءات اللازمة لتسريع انطلاق الاشغال، غير أن استقالة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي وشغور المنصب لعدة أشهر تسبب في عدم انطلاق الاشغال رسميا، ومع تنصيب الحكومة الجديدة، تم التسريع في الإجراءات وقد صادق المجلس الوزاري المنعقد يوم 4 نوفمبر الحالي على مشروع تغيير صبغة الأرض وبالتالي حُدد يوم 30 نوفمبر لانطلاق الاشغال على مساحة 6 هكتارات، علما وان المنطقة الصناعية “المرجى” تمسح 50 هكتارا.
ووفقا لتصريحات سابقة للرئيس المدير العام للوكالة العقارية الصناعية سهيل شعور، فإن المنطقة الصناعية بالفحص ستكون منطقة نموذجية مندمجة تتوفر فيها كل المرافق وهي الأولى من هذا الصنف في كامل جهات البلاد، ومن المنتظر أن تعطي نقلة نوعية للوكالة والمناطق الصناعية في تونس، وتستجيب لحاجيات المستثمرين التونسيين والأجانب، وتكون نقطة استقطاب هامة للاستثمار، حسب تقديره.
يُشار الى انه يوجد في تونس 182 منطقة صناعية تمتد على مساحة 6000 هكتارا، 70% منها هيّأتها الوكالة العقارية الصناعية و30% منها تابعة للخواص، وقد وقع احداث أول منطقة صناعية في البلاد التونسية سنة 1973.
وتسعى تونس لإنجاز مناطق صناعية مندمجة وفقا للمعايير الدولية (industie 4.0) تتوفر فيها جميع المرافق اللازمة للنشاط الصناعي (صناعية و سكنية و خدماتية و تجارية و لوجستية) وتخصيص مساحات بالمناطق الصناعية للباحثين الشبان.