تونس-أفريكان مانجر
قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة،عامر العريّض أن رئيس الجمهورية ،منصف المرزوقي من بين قلة قليلة من جدّا من الشخصيات التونسية التي جاهرت علنا بما تعرّض له الإسلاميون من ظلم وقمع.
وأضاف عامر العريض الذي هو شقيق رئيس الحكومة علي العريض، أن الرئيس المرزوقي صديق ورفيق نضال بالنسبة إلى حزب النهضة ضدّ الاستبداد والقمع وشريك في بناء تجربة الائتلاف وأنه حافظ بصفة عامة على التعاون مع المجلس الوطني التأسيسي والحكومة لتحقيق أهداف الثورة،وفق تعبيره،مؤكدا بذلك أن تقييمهم لشخصية الرئيس المرزوقي يعدّ تقيما إيجابيا.
في المقابل،أبرز عامر العريض أن كل ذلك لم يمنع من وجود اختلاف بين حزب النهضة و المرزوقي في بعض القضايا وخاصة في ما يتعلّق بالنظام السياسي.
أما عن حملة الانتقادات الموجّهة ضدّ الرئيس المرزوقي،والتي اشتدّت حدّتها في الفترة الأخيرة، رأى رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة أن النقد حق مضمون حتى وان استعمل من قبل البعض للتشويه والإيذاء.
وفسّر أنه على الجميع الاستفادة من النقد ولكن مع احترام الأعراض والاستناد إلى معطيات صحيحة وموضوعية،مشيرا إلى أن المرزوقي يخضع للنقد مثله مثل غيره.
مرشح النهضة بعد الدستور
وفي موضع متصل،شرح عامر العريض في حوار لجريدة “البيان” صدر بتاريخ 15 أفريل 2013 أن مرشّح حزب النهضة للانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون بعد الانتهاء من كتابة الدستور وبالتحديد على طبيعة النظام السياسي وصلاحيات المؤسسات الدستورية.
وقال: “نعم لا يزال موقفنا غير واضح لأنه سيعتمد كثيرا على طبيعة النظام السياسي والصلاحيات التي سيتم التوافق عليها والتصويت لها وفي ضوء ذلك نقرّر هل سنرشّح من داخل الحركة أو من خارجها.”
من جانب آخر، قال عامر العريّض إن حزب النهضة لا يمكنه التقارب مع نداء تونس لأن نداء تونس هو إعادة إنتاج للمنظومة السابقة التي أسقطها الشعب وإنها تحتاج إلى وقت طويل حتى تنخرط في الديمقراطية واحترام الشعب.
و بالنسبة للاتحاد العام التونسي للشغل،فيرى العريض أنه مكسب وطني لكنه يضم خطوطا اديولوجية تحاول اختطافه لأجنداتها الحزبية،وفق تعبيره.
ولئن أكد عامر العريض أن علاقة النهضة برابطات حماية الثورة مثل علاقته بالجمعيات ورابطات حقوق الإنسان،تقوم على الاحترام وخدمة أهداف الثورة، فإنه في الوقت ذاته شدّد على رفض حزبه للعنف مهما كان مأتاه،قائلا:”هو موقف مبدئي نلتقي فيه مع عدد كبير من الأحزاب والقوى الوطنية ونختلف فيه مع أطراف أخرى تكيل بمكيالين وتمارس الازدواجية فتدين العنف عندما تكون ضحية من ضحاياه وتدافع عن المتورطين في العنف أو في التحريض عليه عندما يصدر عن أنصارها أو ضدّ خصومها السياسيين.”، وفق تعبيره.