تونس-افريكان مانجر
تتجه شركة فيسيون الأمريكية المختصة في صناعة مكونات السيارات، نحو تعزيز استثماراتها في تونس و إحداث مركز جديد يضم 500 مهندسا لتطوير برمجيات السيارات، فضلا عن أنها أعلنت خلال شهر أفريل المنقضي عن افتتاح مصنع جديد يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع ويُعَدّ أول منشأة في إفريقيا تستخدم تقنيات حديثة لتصنيع القطع المخصصة للسيارات الذكية بحجم استثمار يناهز 85 مليون دولار، وفق ما أكده المسؤول بشركة فيستيون تونس هشام بن غربال.
واستنادا لما أكده بن غربال في تصريح لافريكان مانجر، فان المصنع الجديد سيوفر في مرحلته الأولى 700 فرصة عمل ليصل العدد فيما بعد إلى 1000 موطن شغل وهو ما يؤكد الثقة التي تضعها الشركة في السوق التونسية وإمكانياتها المستقبلية.
وأوضح أن المركز الجديد الذي سيضم 500 مهندس لتطوير الحلول البرمجية للسيارات، هو مركز للابتكار في مجال السيارات الذكية وسيركز على تطوير البرمجيات و التدريب والتكوين لضمان استمرارية التفوق التونسي في هذا المجال.
وأكد المسؤول بشركة فيستيون تونس، أن بلادنا تتمتع بتجربة واسعة في صناعة مكونات السيارات، وتوفر مناخ صناعي يتميز بكفاءة المهندسين المتخرجين من أفضل الجامعات ويد عاملة هامة، بالإضافة إلى أن تونس تُعد بوابة إستراتيجية للسوق الأوروبية، خاصة في ظل التحديات العالمية الحالية مثل الحرب في أوكرانيا.
و أشار إلى أن تونس حققت نقلة هامة في مجال صناعة مكونات السيارات من قطع بسيطة إلى قطع معقدة و أكثر تطورا.
و يرى بن غربال، ان عديد العوامل تجعل تونس ملجأ كبرى الشركات و الوجهة المثالية لهم، سيما و أن الصين بعيدة جغرافيا عن أوروبا و أوروبا الشرقية تفتقد لليد العاملة.
كما انه أمامها فرص واعدة لتوسيع نسيجها الصناعي في المجال مكونات السيارات، نظرا لموقعها الاستراتيجي القريب من أوروبا ما يجعلها وجهة مفضلة للشركات العالمية التي تستهدف السوق الأوروبية.
ويقول مصدرنا، ان تونس تعتبر مثالاً ناجحاً وهناك عديد العوامل لمزيد النجاح فيها خاصة في ظل سياق عالمي استثنائي وهي مطالبة بمزيد الترويج لها من خلال عرض تجاربها الناجحة لاستقطاب مشاريع جديدة.