تونس- افريكان مانجر
أكّدت والية نابل صباح ملاك، خلال اخر اجتماع للجنة قيادة مشروع القرية السياحية بسيدي الجديدي نهاية هذا الأسبوع، على ضرورة التعجيل بالانطلاق في المراحل العملية لتنفيذ فكرة المشروع انطلاقا من “إعادة الحياة لحمام بنت الجديدي” باعتباره النواة الرئيسية لمشروع بعث القرية السياحية معلنة بالمناسبة أن المشروع حظي بموافقة المجلس الجهوي لولاية نابل في آخر اجتماع له وهو ما “يمثل دعما هاما للانطلاق في المراحل العملية للانجاز”.
وكشفت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الولاية تعمل على تعبئة اعتمادات بنحو 3,5 ملايين دينار ستوجه أساسا لصيانة مختلف مكوّنات الحمام وإعادة تأهيله ليصبح نقطة إشعاع تستقطب الزوار وتوفر لهم أرقى خدمات الإقامة والاستشفاء بالمياه المعدنية الحارة بعد ما عرفه من “إهمال وتدهو للبنايات والأسقف وتدن لمستوى الخدمات وخاصة في فضاءات الإقامة” على حد قولها.
ومن جهته، بيّن المدير الجهوي للتجهيز عبد الكريم العمري، خلال هذا الاجتماع، أن التّقرير الذي أعدّته لجنة من الإدارة الجهوية خلص إلى ضرورة انجاز أعمال صيانة وإعادة تاهيل لمجموع 46 وحدة سكنية قديمة بالحمام وانجاز أعمال صيانة خفيفة ب48 وحدة سكنية جديدة مبينا أن مختلف التدخلات التي ستشمل كذلك “دار كشلا” وهي وحدة سكنية متكونة من 14 غرفة ستشهد تدخلات لصيانة شبكة الكهرباء وفتح نوافذ للتهوئة باغلب الوحدات السكنية لوقايتها من الرطوبة وصيانة الشبكة المهترئة لتصريف المياه.
كما ستشمل أعمال الصيانة التي نص عليه تقرير اللجنة الجهوية للتجهيز، صيانة منشأة بئر المياه الحارة وصيانة معداتها وصيانة محطة الضخ التي ستنجز على قسطين من أجل التقليص أكثر ما يمكن في آجال التنفيذ مقدرا تكلفة الأشغال المبرمجة بأكثر من 3 ملايين دينار.
وقدّرت والية نابل تنطلق الأشغال فعليا خلال شهر نوفمبر القادم على أقصى تقدير، على أن لا تتجاوز مدّتها 6 أشهر موضّحة أن اتخاذ قرار إصلاح الحمام وإعادة تهيئته مرده ” الحاجة العاجلة لانقاذ هذا المعلم وحماية رواده وذلك بصيانته وإعادة تأهيله مع المحافظة على خصوصياته التقليدية خاصة أنّه يمثّل مصدر الرزق الرئيسي لأهالي المنطقة وقبلة للزوار من متساكني الوطن القبلي ومن عديد جهات الجمهورية الذين تعودوا على الاستشفاء بالمياه الحارة بالحمام وعلى قضاء فترات طويلة بالوحدات السكنية الموجودة به والتي تمتد من أسبوع الى أربعة أسابيع في فصل الشتاء من كل سنة.
المصدر: وات