تونس-أفريكان مانجر- وكالات
اصبحت ليبيا تمثل خطرا إقيليما و دوليا على دول شمال افريقيا من ذلك تونس و الجزائر و على كل دول اوروبا الغربية خاصة منها ايطاليا و فرنسا وشركائها من دول الشرق الاوسط مما جعل هذه الدول و على رأسها مصر تطالب بعقد اجتماع طارئ لتدارس الاوضاع الامنية في ليبيا .
و زادت حدة القلق الدولي و الاقليمي من الاوضاع في ليبيا بعد عملية ذبح المصريينو الذي يؤكد وجود تنظيم «داعش» الارهابي داخل ليبيا وعلى توسعه من مراكزه الأساسية في سورية والعراق إلى شمال أفريقيا .
السلطات التونسية و الجزائرية ترفع درجات الاستنفار
و في هذا السياق رفعت قوات الجيش التونسي و الجزائري المرابطة على الحدود الليبية درجات الاستنفار واليقظة عبر الحدود ، تحسبا لأي طارئ محتمل في ظل تردي الأوضاع كما تم رفع ، درجات التعاون والتنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الجديدة على الحدود المتاخمة ليبيا التي تعيش تدهورا وانفلاتا أمنيا.
التدخل الاجنبي في ليبيا
و حيث بدا التنظيم الإرهابي المعروف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، يتولى زمام الأمور بالأراضي الليبية، مستفيدا من الصراع بين الفرقاء الليبيين، وغياب مؤسسات أمنية قادرة على ردع وملاحقة عناصر هذا التنظيم، الذي يهدف إلى التشويش على الحوار الوطني الليبي والتمهيد للتدخل الأجنبي، وهو التدخل الذي سيعقد الأوضاع ويطيل من عمر الأزمة الليبية التي باتت تؤثر سلبا على كامل المنطقة، وفي مقدمتها تونس التي تجمعها مع ليبيا حدود برية بطول يزيد عن ال459 كم.
و في هذا السياق عبرت الدولة التونسية على لسان رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة أنها ضد التدخل الاجنبي بليبيا وذلك بعد دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجلس الأمن لإصدار قرار بالتدخل الدولي في ليبيا.
شن المزيد من الغارات
وفي سياق آخر، أكد مسؤولون عسكريون تبادل المعلومات الاستخبارية بين مصر وليبيا، وتآزر القوات الجوية للبلدين في التخطيط لشن المزيد من الضربات الجوية لاستهداف «داعش»
و من المنتظر أن تتعزز الضربات الجوية على ليبيا بتدخل عدد جديد من الدول خاصة منها الاوروبية على غرار ايطاليا التي عبرت عن استعدادها لدخول التراب الليبي .
استخدام الهجرة غير الشرعية لنقل عناصر التنظيم إلى أوروبا
وقد كشفت صحيفة “تليجراف” البريطانية، ، عن وثائق لرسائل مكتوبة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي تكشف عن تخطيط التنظيم للسيطرة على ليبيا ليستخهدمها بوابة لشن حرب في كل أنحاء جنوب أورربا. وقالت الصحيفة إن “الوثائق التي اطلع عليها مركز كويليام، وهو مجموعة بريطانية لمكافحة التطرف، تقترح استخدام سفن الهجرة غير الشرعية لنقل عناصر التنظيم إلى أوروبا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “عناصر التنظيم يسعون لإحكام سيطرتهم على الدول الواقعة شمال أفريقيا، ما سيمكنه بالتالي من السيطرة على البحر المتوسط، ومن ثم الإبحار باتجاه جنوب أوروبا”. وتشير الوثائق إلى أن التنظيم “يخطط لمهاجمة سفن الشحن البحري، التي تعبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا والعكس”.