اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي، أن ما حدث بقصر العبدلية بالمرسى، خلال الأيام الماضية، “ذريعة وتعلة لتبرير الأعمال الإجرامية التي تبعتها، لاسيما بعد أن ثبت أن جانبا كبيرا مما حدث، مفتعل”، على حد قوله.
وحمل الهمامي، خلال ندوة صحفية عقدها حزبه صباح الثلاثاء بالعاصمة، الرئاسات الثلاث، مسؤولية ما اعتبره، “تواصل حملات التكفير والتحريض على القتل” التي تتزعمها أطراف قال إنها “تدعي الانتماء إلى التيار السلفي وتقدم نفسها كحماة للدين”.
ومعلوم أن مواقف حمة الهمامي من الأحداث في بدايتها كانت على خطى المؤتمر من أجل الجمهورية والترويكا . وذكّر ملاحظون بالنداء الذي وجهه أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي على أمواج “موزاييك اف ام ” في غمرة الأحداث وأهاب فيه بشباب السلفيين لكي لا ينجرّوا الى مسايرة فلول التجمع الذين خططوا للعنف و يريدون أن يدخلوهم في صدام مع شعبهم وذلك ساعات قبل صدور بيان الرئاسات الثلاث الذي يسير في نفس الاتجاه .
وعبّر نفس الملاحظين عن استغرابهم من انقلاب موقف حمّة الهمامي من مساند للترويكا الى متقارب مع الحركة الديمقراطية خصوصا وأنه أعلن في نفس الندوة الصحفية اليوم الثلاثاء أنه يجري مشاورات لحزبه مع “المسار الديمقراطي الاجتماعي” و”الحزب الجمهوري”، في إطار العمل على إيجاد “توازنات سياسية جديدة في البلاد”. وربطوا ذلك ببوادر فشل خطة الترويكا لتلبيس أعمال العنف للقوى الديمقراطية والوسطية . .(المصدر”وات”)