تونس- افريكان مانجر
لا يزال مشروع بناء 5 مآوي سيارات بالعاصمة تحت الدرس، ورغم تعطله لسنوات وفشل طلب العروض الخاص به، فإنّ بلدية تونس لم تتخلى عن المشاريع، وفقا لما أكده مدير المرور والوقوف ببلدية تونس ناصر خليفي.
وقال الخليفي في حوار مع “افريكان مانجر” إنّ العديد من الأسباب تقف وراء عزوف المستثمرين عن هذا الصنف من المشاريع.
كما كشف لنا عن تفاصيل الزيادة المقترحة لمعاليم الوقوف سواء في الماوي او على جوانب الطرقات، مشددا على ان عدد مستودعات الحجز بالعاصمة ضعيف بالنظر الى المخالفات المرصودة.
وفي ما يلي نص الحوار كاملا:
- تعاني العاصمة من نقص كبير على مستوى المآوي وأماكن وقوف السيارات، ماهي مشاريع بلدية تونس لمواجهة هذه الإشكالية خاصة في ظلّ تزايد أسطول النقل؟
يضمّ اسطول تونس الجملي من السيارات نحو 2,4 مليون عربة، 45 بالمائة منهم في إقليم تونس الكبرى (تونس واريانة وبن عروس ومنوبة).
وولاية تونس لوحدها تستوعب تقريبا 47 % من السيارات المتواجدة في تونس كبرى، مما يجعل الطلب كبير على المآوي.
وقد تمّت برمجة احداث 5 مآوي ذات طوابق: مأوى مختار عطية ومأوى القصبة (محاذ لبلدية تونس) ومأوى باب الخضراء (ويضم فضاء أول بباب العسل وفضاء ثان في ساحة باب الخضراء قرب المعهد الثانوي)، ويعود تاريخ برمجة المشاريع إلى سنة 2016، غير أنّ طلبات العروض فشلت ولم يتقدم أي مستثمر للفوز بأي منها.
- بماذا تُفسر عزوف المستثمرين عن إنجاز هذا النوع من المشاريع؟
إنجاز مشاريع مآوي السيارات يتطلب رصد اعتمادات كبيرة، وهي مُجازفة كبيرة في ظلّ الوضع الاقتصادي الصعب وارتفاع معدل التضخم، علما وان كلفة بناء مأوى واحد خلال سنة 2002 قدرت تقريبا بـ 30 مليون دينار.
في المقابل، فإنّ المستثمر يعتبر أنّ المردودية المالية لهذه المشاريع ضعيفة وتتطلب سنوات طويلة حتى تُغطى مصاريف الإنجاز خاصة مع ارتفاع كلفة اليد العاملة وأسعار المواد الأولية، كما أنّ العديد من المستثمرين عبروا عن رفضهم لتسليط نسبة قدرها 1 بالمائة على المرابيح أيضا، يعتبرون أنّ معاليم الوقوف بالمآوي ضعيفة جدا.
- هل تخلت بلدية تونس عن مشاريع مآوي السيارات ذات الطوابق؟
طبعا لا، بلدية تونس لن تتخلى عن المشاريع المذكورة بالرغم من تعطلها لسنوات، ونعمل حاليا على تغيير الشروط المدرجة في طلبات العروض كما أنّ مراجعة كراس الشروط الخاصة بالماوي تحت الدرس ونعمل على إقرار صيغة جديدة مع الهيئة العامة للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي كل الحالات، البلدية ستسعى الى إيجاد حلول لجلب المستثمرين ومواجهة الضغط الكبير على المآوي خاصة في الأماكن التي تشهد حركية اقتصادية نشيطة.
- كم العدد الجملي للمآوى بالعاصمة؟
يوجد في بلدية تونس 56 مأوى، موزعة بين 37 مأوى بلدي سطحي و 3 مآوى بلدية عمومية ذات طوابق و 2 مأوى تحتية للسيارات، فيما يبلغ عدد المآوي الخاصة 14.
وتوفر المآوي تقريبا 22 ألف مكان وقوف.
- ماذا عن المخالفات المتعلقةبوقوف السيارات؟
يتمّ يوميا رفع 400 مخالفة تتعلق بالوقوف المحجر بمعدل 125 ألف سيارة سنويا، وبالنسبة للمخالفات المتعلقة بالتراتيب البلدية “الكبال” يقع يوميا رفع 340 سيارة بما يعادل 106 آلاف سيارة سنويا.
وكان من الممكن أن تكون هذه الأرقام أكثر، غير أنّ عدد مستودعات الحجز البلدي ضعيفة ولا تفي بالغرض.
ورغم كثرة التشكيات من “الشنقال” و”الصابو”، الا أنّ فرض عقوبات وسيلة لردع المخالفين والحد من السلوكيات التي تضر بمصالح الغير.
- هل يوجد توجه للترفيع في معاليم وقوف السيارات بالمآوي والطرقات وخطايا المخالفات؟
فعلا، قدمنا مقترحا لسلطة الاشراف للزيادة في معاليم وقوف السيارات سواء بالمآوي أو على جوانب الطرقات كما تمّ تقديم مقترح للترفيع أيضا في معاليم الخطايا.
التعريفة المعتمدة حاليا يعود آخر تحيين لها الى سنة 2020 بالرغم من أنّ عقد اللزمة ينص على مراجعة التعريفات سنويا.
ويتمثل مقترح الزيادة، في الترفيع بـ 100 مليم في معلوم وقوف السيارات بالماوى وبالطريق العام، وأيضا الترفيع بـ 5 دنانير في مخالفات “الشنقال” و3 دنانير في مخالفات “الصابو”.
ولا يزال المقترح تحت الدرس، في انتظار تفعيله رسميا في قادم الأيام.