مسؤولون أفارقة يحذرون من تجميد المساعدة في ضوء الأزمة المالية العالمية

أعلن المسؤولون الأفارقة في أديس أبابا أن الأزمة المالية التى تواجه العالم لا يجب معالجتها بإستبعاد بقية التحديات التى تواجهها القارة الإفريقية ومن ضمنها الحاجة لزيادة المساعدة .المالية وتقديم المزيد من المساعدة لمكافحة الفقر
وأكد المسؤولون الأفارقة الذين يحضرون المنتدى الإفريقي السادس للتنمية أحد أهم المؤتمرات حول تحديات التنمية في إفريقيا اليوم الأربعاء أن النساء الإفريقيات سيكن الأكثر تضررا من الأزمة المالية إذا لم .تتم معالجتها
وقال رئيس مجموعة المصرف الإفريقي للتنمية دونالد كابروكا إن مجموعة ال20 التى إجتمعت مؤخرا في واشنطن لمناقشة إتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة المالية لا يجب أن تفكر في تجميد المساعدة لإفريقيا كوسيلة لتخفيف .آثار الأزمة
وأضاف كابروكا أن الأزمة المالية لا تمثل ذريعة للعالم الغربي للتنصل من التعهدات التى قطعها لدعم جهود مكافحة الفقر في إفريقيا والتى أوضح أنها تواجه تحديا كبيرا من التهديدات المزايدة الناشئة عن تغير .المناخ
وناشد الرؤساء الأفارقة الذين يحضرون الإجتماع رفيع المستوى حول المرأة والتنمية تقديم المزيد من التأكيدات من جانب الدول الغنية التى يتهمونها بتجاهل التأثيرات السيئة التى ستحدثها الأزمة الإقتصادية القاسية في العالم الغربي على الإقتصاديات .الإفريقية الضعيفة
ويحضر المؤتمر الرئيس الأثيوبي جيرما وولد جيرجس والأمين التنفيذي للجنة الإقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة عبدالله جانيه ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينغ ورئيس المصرف الإفريقي للتنمية .كابروكا
ويشارك في المؤتمر كذلك الوزراء الأفارقة المكلفون بشؤون المرأة والداخلية والشؤون الخارجية لإستعراض الإنجازات التى تحققت في مجال مكافحة عدم .المساواة بين الجنسين في القارة الإفريقية
وأشاد جانيه في حديثه في إفتتاح المؤتمر بالنساء الإفريقيات لجهودهن لتحسين الحكم السياسي وأثني بالخصوص على تغيير النظام في ليبيريا الذي أدى إلي أن تصبح إيلين جونسون سيرليف أول إمرأة تنتخب رئيسة .في إفريقيا
وحيا جانيه كذلك رواندا لجهودها لسد الفجوة بين الجنسين بإنتخاب أكثر من 52 في المائة من النساء .ممثلات في البرلمان
ويعقد المؤتمر تحت شعار “العمل حول مساواة المرأة وتمكينها وإنهاء العنف ضد النساء في إفريقيا”.0
وقال مسؤول الأمم المتحدة إنه يجب على بقية العالم أن يعترف بأن إفريقيا كانت ضحية للتهديدات الخارجية لنجاحها الإقتصادي ومن ضمن ذلك التكلفة العالية لأسعار الوقود والغذاء التى إزدادت الآن سوءا .بسبب الأزمة المالية العالمية
وحذر جانيه “أن كل هذه التهديدات التى تضافرت مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ أثرت سلبا على النساء بطرق مختلفة عن الرجال ومن الممكن أن تتعمق وتوسع أوجه عدم المساواة”.0
ومن جهته لاحظ الرئيس الأثيوبي أن إرتفاع مستوى البطالة وتغير المناخ والأزمة المالية العالمية من الممكن أن تزيد الأزمة التى تواجه النساء في إفريقيا .لأن أغلبية النساء يملكن أعمالا تجارية صغيرة
وقال “إن الأزمة المالية الحالية تهدد رفاهية النساء الإفريقيات لأنها يمكن تعوق قدرة الدول الإفريقية على تحقيق مساواة المرأة وتمكينها”.0 وأضاف وولد جيرجس أن الأزمة المالية سيكون لها كذلك تأثيرات كبيرة على تمويل الحكومة وربما تعوق النمو الإقتصادي في معظم إفريقيا بالنظر لفرص التباطؤ .في التوظيف
ولاحظ الرئيس الأثيوبي “أن التأثير المشترك لهذه التحديات سيحد من فرص النساء في الحصول على العمل اللائق أو عدم الحصول على الوظائف مطلقا”.0 وسيختتم المنتدى الإفريقي الي بدأ أعماله أمس .الثلاثاء يوم الجمعة القادم