تونس-افريكان مانجر
كشف اليوم الأربعاء 19 مارس 2014 كاتب عام نقابة الأمن الجمهوري ل”افريكان مانجر”أنّ معسكرات التدريب في تونس حقيقة و ليست”رواية”كما تُروّج لذلك بعض الأطراف، و أضاف أنّ المحطة القادمة في العمل الاستخباراتي الأمني ستكون ولاية نابل حيث أكد محدثنا وجود معسكر لتدريب الشباب من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
تدريبات”علنية”بحديقة البلفدير
و في سياق متصلّ أفاد الراشدي أنّ معسكرات التدريب موجودة في تونس منذ أن أصدرت الحكومة قرار قطع العلاقات مع سوريا، غير أنّ الجهات الأمنية لم تعلن عن ذلك إلا خلال الفترة الأخيرة. و في سياق متصلّ ذكر الكاتب العام أنّ عمليات تدريب سواء لتسفير الشباب إلى سوريا أو للإعداد لعمليات إرهابية وقعت في عدد من الحدائق و المنتزهات العمومية لعلّ من أبرزها على حدّ قوله تدريبات بحديقة البلفيدير بالعاصمة تحت أنظار العامة و الأمنيين دون أن يتمّ التفطن لذلك.
و لئن صرّح عدد من الخبراء الأمنيين أنّ عدد المعسكرات في تونس قد يصل إلى 40، فإنّ محدثنا قال إنّه يتوجب على المؤسسة الأمنية التكثيف من حملات المراقبة بالأحياء الشعبية لتونس العاصمة كما أشار إلى أنّ المراقبة يجب أن تشمل كذلك قاعات الرياضة لأنّه من غير المستبعد عل حدّ قوله وجود معسكرات جهادية تحت مُسميات مختلفة.
قيادات أمنية في الداخلية في قفص الاتهام
و أرجع الراشدي تغلغل هذه المعسكرات في تونس إلى وجود جهاز أمني موازي في وزارة الداخلية وفق تعبيره قائلا إن بعض القيادات الأمنية تابعة لأطراف سياسية مُعيُنة ترفض إثارة الموضوع و كان هدفها التعتيم الكلّي عن هذه المعسكرات و عرقلة العمل الأمني.
و تأتي توضيحات الحبيب الراشدي هذه عل إثر الجدل الكبير الذي أثارته الصور التي عرضتها مؤخرا وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي و قالت إنّها تُوثق لوجود معسكرات تدريب لتسفير الشباب إلى سوريا بحي النور بالمنستير، حيث سارعت بعض الأطراف و الصفحات التكفيرية إلى تكذيب الخبر على أساس أنّ الصور ليست لتدريب جهادي بل تعود لنشاطات الكشافة التونسية. الأمر الذي نفته الداخلية التونسية و قد أكدت أنّ الصور صحيحة و لن تُجاوز بعرض صور”مفبركة”.
“الجيش الحرّ” في تونس
هذا و قد أكد في السياق ذاته الجامعي والخبير الأمني نور الدين النيفر في تصريح لصحيفة”الصباح” وجود أكثر من 40 معسكرا لتدريب الجهاديين وأكبرهم المعسكر الجهادي بجبل الشعانبي، مُضيفا أنّ المعسكر الجهادي بالشعانبي تحول بعد أن كشفته الجهات الأمنية والعسكرية إلى معسكرات صغيرة متخفية بعد حلق الجهاديين لحيهم.
كما كشف الخبير الأمني وجود رغبة لتجهيز “جيش حرّ” في تونس يكون نواة مثيلة ل “داعش” أي الدولة الإسلامية للعراق والشام وتكوين تنظيم “دامس” الذي يضم المغرب العربي بما فيهم تونس.
بسمة المعلاوي