تونس-أفريكان مانجر
أثارت عمليّة القضاء على مراد الغرسلّي الارهابي الخطير المطلوب لدى القضاء من عدمها جدلا واسعا لدى الرّأي العام، فرغم أنّ العملية الأمنية بجبل عرباطة بقفصة التّي جدّت الأسبوع المنقضي كانت استباقيّة وناجحة بامتياز بناءً على معلومات إستخباراتية وتمكّنت من خلالها وحدات الحرس الوطني من القضاء على 5 ارهابيين، إلاّ أنّ عدم التّأكّد من القضاء مراد الغرسلّي جعل الأخبار بهذا الخصوص تتناقض بين مؤكّد ونافيا وبقي الرّأي العام غير متأكّد من صحّة ما يتداول.
ويذكر أنّ وليد الوقيني المُكلّف بالإعلام في وزارة الداخليّة قال أمس السبت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّه لا يُمكن الجزم بمقتل الإرهابي مراد الغرسلي، الاّ بعد تشريح الجثث والحصول على نتيجة الحامض النّووي، في المقابل أفاد معز السيناوي الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الارهابي الخطير مراد الغرسلي كان أحد القتلى الخمسة الذين وقعوا أمس الجمعة في العملية الأمنية بجبل عرباطة بقفصة.
وأوضح السيناوي، في تصريح لوكالة الانباء الرسمية أن معلومة مقتل الغرسلي “مؤكدة”، بعد أن كشف التحليل الجيني ذلك، مبرزا أنّه تمّ التعرف يوم أمس على البصمات إثر العملية الأمنية مباشرة.
من جهة أخرى، أكّد مصدر طبّي في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ نتائج التّحليل الجيني الخاصّة بالخمسة ارهابيين الذين تمّ القضاء عليهم جاهزة منذ يوم أمس السبت، مبرزا أنّه تمّ التّأكّد من القضاء على الارهابي مراد الغرسلّي، ويذكر حسب وزارة الدّاخليّة أنّه سيتمّ اليوم عقد ندوة صحفيّة بثكنة الحرس بالعوينة للكشف عن تفاصيل جديدة حول عمليّة قفصة.
ويشار إلى أنّ مراقبين للشأن العامّ أجمعوا على أنّ القضاء مراد الغرسلّي يعتبر ضربة قويّة للعناصر الارهابيّة، حيث يعتبر الارهابي الغرسلي من أخطر القيادات الإرهابية في ولاية القصرين نظرا لمعرفته بأدق تفاصيل المنطقة وبجبالها، والرأس المدبّر لمخططات كتيبة عقبة ابن نافع الارهابية تحت قيادة زعيمها أبو صخر الذي تمّ القضاء عليه.
وقد حذّر جلّ المراقبين من ردود أفعال العناصر الارهابيّة، خاصّة وأنّهم أصبحوا يعتمدون طريقة الذّئاب المنفردة ويستهدفون المنشات الحيويّة ونزلوا من الجبال ليخترقوا المدن، مؤكّدين أنّ نسبة خطورة العناصر الارهابيّة ترتفع في كلّ مرّة تسجّل فيها الوحدات الأمنيّة نجاجا، وتصبح هذه العناصر تتحيّن الفرص للرد عليهم واستهدافهم واستهداف المناطق الحيويّة.