أعلن الرئيس المدير العام للبريد التونسي معز شقشوق الشروع في تركيز منظومة التصرف المزدوج و الذي من المتوقع ان تدخل حيز التنفيذ في غضون الخمس السنوات المقبلة.
على صعيد أخر، اكد ان البريد التونسي بصدد التحضير و وضع اللبنات الأولى لتطوير منظومة التجارة الإلكترونية. هذا و شرع مؤخرا في تنفيذ مشروع Ecom@Africa الذي يندرج في اطار مساعدة المؤسسات البريدية لتطوير الخدمات ذات العلاقة بهذا القطاع.
نشر مؤخرا البريد التونسي طلب عروض خاص بتركيز منظومة التصرف المندمجة. لو تسلط لنا الضوء على هذا المشروع؟
طلب عروض مهم جدا للبريد التونسي و قد تم الاعداد و لمدة سنة كراس الشروط الخاص بهذا المشروع.
و لأول مرة في تاريخ البريد التونسي، يتم نشر مثل هذا الطلب الخاص بوضع منظومة التصرف المندمجة علما و ان هذا المؤسسة البريدية في فترة تحول و الحاجة من ذلك ضمان اهم الاليات التي تمكن من تصرف ناجع و قوي.
نحاول من خلال طلب العروض أيضا، توفير نظام معلوماتي متطور و الذي يتماشى مع مقاييس منظومات المؤسسات العالمية. و حرصنا في ذلك ان يتم التركيز على منظومة متطورة و مندمجة.
متى يمكن لمثل هذه المشاريع ان ترى النور؟
نتحدث اليوم عن أضخم المشاريع التي تراهن عليها المؤسسة البريدية والتي من خلالها ستحقق النقلة النوعية وقد حددت فترة إنجازه بين 3 سنوات و5 سنوات. وسيتم الشروع في إنجازه حالما تتم المصادقة على طلب العروض من قبل اللجنة العليا للصفقات بعد امضاء العقد الخاص به.
وسيتم انجاز هذا المشروع من قبل شركات تونسية و اجنبية باعتبار الكلفة العالية للمشروع التي تقدر بمئات الملايين الى جانب اشتراطنا تواجد مثل هذه المنظومات المندمجة في هيكل بريدي عالمي يضاهي المؤسسات البريدية العالمية على غرار البريد الفرنسي او الألماني.
ولنتحدث قليلا عن المشاريع الأخرى التي يراهن عليها البريد التونسي؟
نعلن الانطلاق في ترويج بطاقة دوليـة جـــديدة مـسـبقـة الـدفع « e-Dinar Travel ».، و هي بطاقة ذكية ومسبقة الدفع، تخول لحامليها من التمتع “بالإحاطة عند السفر إلى الخارج” لمدة سنة للمكتتب ولأفراد عائلته ( القرين والأطفال في الكفالة). ومن خصائص بطاقة « e-Dinar Travel » أنها سهلة الاستعمال و مؤمنة، تمكن حاملها من خلاص المشتريات بالخارج عبر الآلات الطرفية « TPE » لدى التجار باستعمال الرقم السري المتكون من 04 أرقام وسحب الأموال من الموزعات الآلية للأوراق المالية DAB وكذلك سحب الأموال بشبابيك المؤسسات المالية المجهزة بالآلات الطرفية « TPE » بالإضافة إلى الحجز للإقامة بالنزل بالخارج والتمتع بعديد الخدمات المتعلقة بالإقامة عن بعد عبر الأنترنات.
و نؤكد ان اعتماد مثل هذه البطاقات يندرج في إطار المساهمة في تطوير وتنويع خدماته، خاصة الرقمية منها.
كما اصدر البريد التونسي مؤخرا بطاقة دفع إلكتروني جديدة “Rafikni” ذات العلامة التجارية المزدوجة “Co-brandée” . “، هي بطاقة ذكية ومسبقة الدفع، صالحة لمدة ثلاث (3) سنوات، وهي موجهة لفائدة السياح الوافدين على تونس من حرفاء شركة “Largest Info” وتخول لحاملها فتح حساب افتراضي بالدينار التونسي والتمتع بالعديد من الخدمات المالية..
ما الجديد في توسيع الشبكة الخاصة بالبريد؟
يهدف البريد إلى تطوير مكاتبه الموزعة على كامل تراب الجمهورية. هدفنا بالأساس هو تركيز مكتب بريد كامل النشاط في كل البلديات المحدثة و التي قدر عددها ب 350 .
الى حد الآن، أربع بلديات من مجمل هذه البلديات، لا توجد بها مكاتب بريد ونعني بذلك البلديات الجديدة التي تم احداثها مؤخرا (1بجندوبة و 3 بالقيروان).
وفي هذا السياق، يعمل البريد على بلوغ هذا الهدف من خلال فض الإشكاليات وخاصة منها العقارية وذلك قصد تجهيز كل البلديات بمكاتب بريد تغطي حاجيات المواطن.
و من الأهداف الأخرى أيضا، السعي الى تدعيم شبكة الموزعات الآلية ( DAB ) من خلال نوعين من الموزعات. النوع الأول من الموزعات سيتم تركيزه في مكاتب البريد كاملة النشاط اما النوع الثاني الهادف الى ضمان عمليات التحويل المالية، فسيتم تركيزه أساسا في المطارات و البداية كانت مع مطار تونس قرطاج الدولي لنواصل حاليا العمل على بعثه في مطار المنستير و جربة. و الجدير بالذكر انه لأول مرة يقوم البريد التونسي باعتماد مثل هذه الموزعات.
كيف يستعد البريد التونسي للعودة المدرسية و الجامعية 2017-2018؟
في إطار تنفيذ مقتضيات مشروع تونس الرقمية وبهدف المساهمة في إرساء مشروع الإدارة الاتصالية وحث الشباب على استعمال وسائل الدفع الإلكترونية، تم مؤخرا إمضاء اتفاقية شراكة بين مؤسستنا ووزارة التربية قصد تمكين التلاميذ من خلاص معاليم التسجيل بالمؤسسات التربوية وبالامتحانات الوطنية عن بعد باستعمال مختلف وسائل الدفع الإلكتروني التابعة للبريد التــونسي.
. وتهدف اتفاقية الشراكة إلى إحداث بطاقة إلكترونية جديدة مسبقة الدفع « Digicard » وهي بطاقة مؤمنة وسهلة الاستعمال، مرتبطة بحساب افتراضي وصالحة على مدى السنة الدراسية. وستمكن بطاقة الدفع الإلكتروني الجديدة « Digicard » التلاميذ من خلاص معاليم التسجيل بالمؤسسات التربوية وبالامتحانات الوطنية وكذلك خدمات المطعم المدرسي والإرساليات القصيرة المدرسية وخدمات أخرى عبر منظومة « MobiPoste » للدفع عبر الهاتف الجوال وكذلك تطبيقات الهاتف الجوال « DigiPoste “” التابعة للبريد التونسي
. ويمكن للأولياء والتلاميذ أصحاب بطاقة التعريف الوطنية والأولياء الحصول على بطاقة « Digicard » بمكاتب البريد وشحنها بصفة سهلة بواسطة التنزيل نقدا بمكاتب البريد و تحويل من بطاقة مسبقة الدفع« e-Dinar » أو من بطاقة بنكية وطنية أو بريدية انطلاقا من الموزعات الآلية للأوراق المالية « DAB.
البريد التونسي انطلق في تنفيذ المشروع النموذجي للاتحاد البريدي العالمي« Easy Export » ، لو تقدم لنا بعض التفاصيل حول تقدم المشروع؟
سعى البريد من خلال تركيز مشروع « Easy Export » إلى تدعيم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية من خلال إحداث آليات وحلول عبر الشبكة البريدية تسهل اندماج المؤسسات الاقتصادية الصغرى و المتوسطة في التجارة الرقمية وانفتاحها على الأسواق الخارجية.
و يهدف هذا المشروع أساسا إلى تيسير إجراءات التصدير لفائـدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة ودعم انـدماجها ضمن التجارة الخارجيــة و دفع صادرتها باعتماد الشبكة البريدية والحلول اللوجستية والرقمية التي توفرها بالإضافة إلى تكفلها بخدمات التسريح الديواني مما سيمكن من تقليص تكلفة هذه المنتوجات وتسهيل نفاذها للأسواق الخارجية.
و تعمل حاليا عدد من اللجان التي تم تكوينها منذ جانفي الفارط و التي أوكلت اليها مهمة تنفيذ هذا المشروع الى تقديم تقريرها الخاص بهذا الملف في نوفمبر القادم.
نتحدث اليوم عن مساعي حثيثة لتطوير التجارة الالكترونية عن طريق منظومة البريد التونسي، لو تقدم لنا المزيد من التفاصيل؟
هذا صحيح، نحن اليوم بصدد التحضير و وضع اللبنات الأولى لتطوير منظومة التجارة الإلكترونية. لبلوغ هذا السبب، تم التوقيع على اتفاقية لتدعيم مجالات الشراكة بين البريد التونسي والإتحاد البريدي العالمي « UPU » وذلك بهدف تنفيذ مشروع Ecom@Africa- تونس الذي يندرج في اطار مساعدة المؤسسات البريدية لتطوير الخدمات ذات العلاقة بالتجارة الإلكترونية. المشروع انطلق في مرحلته الأولى قصد تركيز مسطحة لوجستية خاصة بمنطقة شمال إفريقيا لتبادل البعائث البريدية المرتبطة بمجالات التجارة الإلكترونية. و من المتوقع انتهاء الاشغال قبل موفى هذه السنة للانطلاق في المرحلة الثانية من المشروع.
يذكر ان تونس اول بلد افريقي من مجمل ست بلدان (تونس، المغرب،الكامرون، الكوت ديفوار و كينيا و افريقيا جنوب الصحراء)قد انخرط في هذا المشروع الذي سيساعد على دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة MPMEs على المستوى الوطني من خلال تطوير منظومة لوجستية ومنظومة رقمية ذكية لتخزين ومعالجة وتوزيع البعائث البريدية على مستوى الوطني ومنطقة شمال إفريقيا.
و في هذا السياق، تم امضاء عديد الاتفاقيات مع عديد البلدان منها تركيا و ماليزيا قصد تبادل التجارب لتطوير المنتوجات والخدمات المرتبطة بمجالات التجارة الإلكترونية.