تونس- أفريكان مانجر
بلغت حالات غياب المدرسين عن عملهم في المدارس في فترة الانتخابات التونسية نحو 10 آلاف يوم غياب، حيث خاض عشرات المدرسين التونسيين تجربة الانتخابات التشريعية عبر الترشح في قوائم تابعة لمختلف الأطياف السياسية، وشارك آخرون في الحملات الانتخابية، وفق تقرير للعربي الجديد.
وقامت “الجمعية التونسية لمكافحة الفساد”، بإحصاء عدد الغيابات، لا سيما في صفوف المعلمين خلال الفترة الانتخابية.
وكشفت الدراسة أن عدد الغيابات في صفوف المدرسين والمدرسات، بلغت 10 آلاف يوم غياب، بحسب ما بيّنه رئيس الجمعية، محمد الميساوي.
وبيّن أنّ محافظة القصرين مثلاً قد سجل فيها 1900 يوم غياب، بينما في تونس العاصمة تم تسجيل 1600 يوم غياب.
وأوضح الميساوي أنّ 73 في المائة من المدرسين تغيبوا عن العمل في الفترة الانتخابية بسبب النشاط الحزبي والسياسي، والبقية بسبب أشياء أخرى كالمرض وغيره.
يذكر أنّ عدداً من التلاميذ دخلوا في راحة اضطرارية، نظراً لانشغال المدرسين بحملتهم الانتخابية وانشغالهم بالانتخابات على حساب واجبهم المهني.
وغيابات المدرسين ليست ظاهرة جديدة، وازدادت استفحالاً بعد الثورة بسبب الانفلات وعدم احترام القانون وانشغال الجميع بالسياسة وكثرة المناسبات السياسية والانتخابية.