يفتتح رسميا الأربعاء غرة جوان 2016 أطول وأعمق نفق للسكك الحديدية في سويسرا، بعد ما يقرب من عِقدين من أعمال البناء.
ويمر النفق، ويحمل اسم “غوتهارد”، تحت جبال الألب في سويسرا، بطول 57 كيلومتر، ويربط بين شمال وجنوب أوروبا. وهو نفق مزدوج، تمر منه القطارات عالية السرعة.
وتقول سويسرا إن هذا المشروع سيُحدث ثورة وفي خدمات النقل والشحن في أوروبا.
وستُنقل البضائع عن طريق القطار، بدلا من نقلها برا عن طريق ملايين الشاحنات في العام.
ويتفوق النفق على خط سيكان الياباني للسكك الحديدية، الذي يبلغ طوله 53.9 كيلومترا، وكان يُعتبر الأطول في العالم. وتباعا، يأتي في المركز الثالث “النفق الأوروبي” الذي يربط المملكة المتحدة وفرنسا، بطول 50.5 كيلومتر.
ويشهد افتتاح النفق كل من المستشارة الأمريكية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس مكتب النقل الفيدرالي السويسري، بيتر فوغليستالير إن النفق يعتبر “جزء من الهوية السويسرية. يُعتبر اختراق جبال الألب بالنسبة لنا بنفس أهمية استكشاف الهولنديين للمحيطات”.
وبلغت تكلفة بناء النفق أكثر من 12 مليار دولار، ووافق السويسريون على المشروع في استفتاء علم 1992.
ويمر النفق لمسافة 2.3 كيلومتر تحت الجبال وبين الصخور التي تبلغ درجة الحرارة داخلها 46 درجة مئوية.
ويسير النفق في خط مستقيم بدلا من المرور عبر الجبال مثل خط أنفاق السكك الحديدية ونفق السيارات الذي افتُتح عام 1980.
ويُتوقع أن يمر عبر النفق الجديد 260 قطار شحن، و65 قطار ركاب في اليوم، كل منها خلال حوالي 17 دقيقة.
وجُمعت تكلفة إنشاء النفق عن طريق ضرائب مضافة، وضرائب الوقود، وكذلك الرسوم المفروضة على سيارات النقل الثقيل، والديون الحكومية التي يُتوقع سدادها خلال عِقد.
المصدر (وكالات)